تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"الشرطة المغربية تهاجم الطلبة الصحراويين بعد أسبوع من العنف ضد الصحراويين"الاسوسيشد برس

الرباط (المغرب)14/5/2007(واص) أوردت وكالة الاسوسيشد برس يوم الاثنين14 ماي 2007 من مراسلها بالرباط خبرا عن الأحداث الدامية التي تعرض لها الطلبة الصحراويين على ايدي الشرطة المغربية وبعض الميليشيات في الجامعات المغربية والتي خلفت العديد من الضحايا والمعتقلين في صفوف الطلبة الصحراويين ,وهذه ترجمة كاملة للخبر الرباط، المغرب: هاجمت الشرطة في الدار البيضاء، يوم الاثنين، طلبة جامعيين من الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب، حيث جرح عشرة منهم حسب ما صرح به بعض الضحايا. و أخبر الطالب محمد أحمد عن طريق الهاتف أن ما يزيد عن 100 شرطي مسلحين بالهراوات قاموا بضرب الصحراويين بينما كانوا يحاولون دخول جامعة الحسن الثاني. وقد أكدت ليلى، و هي طالبة صحراوية أخرى امتنعت عن الإدلاء بلقبها خوف الاضطهاد، شهادة أحمد. وأمتنع ضباط الشرطة من الكلام عن الحادثة، بينما أعلن موظفو الجامعة أنهم لا يعلمون شيئا عنها. والهجوم يأتي بعد أسبوع من العنف ضد الصحراويين في الجامعات المغربية. ففي يوم الجمعة، في جامعة الحسن الثاني، هاجم طلاب مغاربة طالبا صحراويا هو عمار الساجح مستخدمين منجلا و سلسلة دراجة وعصي، ذلك ما قالته فاطمة، التي شهدت الهجوم و لكنها امتنعت عن إعطاء لقبها. و بينما كان الدم ينزف من عدة جروح في جسم الساجح ، قام هذا الأخير بإغلاق حجرة حراسة صغيرة على نفسه بينما كانت فاطمة تطلب المساعدة عن طريق الهاتف. وعندما هب بضعة عشرة طالبا صحراويا لمساعدة الساجح هوجموا من طرف مائة على الأقل من الطلبة المغاربة المسلحين بالعصي و السكاكين، تقول فاطمة و تضيف أن الشرطة و طاقم الجامعة الموجودين قرب المشهد لم يفعلوا شيئا لإيقاف العنف. وتقول فاطمة و أصدقاء آخرون أن الطلبة الصحراويين لا يزالون ممنوعون من دخول الجامعة من طرف نظرائهم المغاربة. "إنهم يريدون إبادتنا،" قال إبراهيم السالم، الذي تعرض لحروق خطيرة جراء السوائل الحارقة التي تعرض لها يوم السبت. و أضاف أن الهجمات كانت تهدف إلى سحق الشعور الاستقلالي. ويقول الطلبة أن الهجمات تحدث كل عدة أشهر عبر الجامعات المغربية و أن موظفي الجامعات يتجاهلون الشكاوى بشكل روتيني. وفي يوم الاثنين تظاهر حوالي 50 طالبا صحراويا في جامعة محمد الخامس بالرباط للمطالبة باستقلال الصحراء الغربية و التنديد بهجوم الشرطة على الطلبة الصحراويين في مراكش وأغادير في الأسابيع الماضية. قام المغرب بغزو الصحراء الغربية في سنة 1975 بعد مغادرة إسبانيا الاستعمارية. و قاومت حركة البوليساريو الاستقلالية التي تدعمها الجزائر إلى أن توصلت الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار في سنة 1991، و لم يتم تنظيم الاستفتاء الذي كان مقررا إجراؤه . معظم الصحراويين يفضلون الاستقلال ويقومون بمظاهرات بشكل منتظم، و التي غالبا ما تقوم الشرطة بقمعها بكل قسوة. يرفض المغرب الاستفتاء و قال أنه سيجري محادثات مع البوليساريو تحت إشراف الأمم المتحدة حول مستقبل الصحراء الغربية. و لم يحدد بعد أي تاريخ لإجراء هذه المحادثات."