اللجنة النرويجية لدعم الشعب الصحراوي تسعى لبعث حركة مساندة عالمية للقضية الصحراوية على غرار حركة مناهضة الفصل العنصري
lahbib1988
اوسلو27/5/2007(واص) قال السيد روني هانسن رئيس اللجنة النرويجية لمساندة لشعب الصحراوي أن اللجنة التي يرأسها تتطلع لأن تتطور حركة التضامن مع الشعب لصحراوي إلى حركة شبيهة بحركة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتايد)
واعتبر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن القمع الذي واجهت به السلطات المغربية انتفاضة الطلبة الصحراويين في الجامعات المغربية يكشف إدعاءات المغرب حول احترامه لحقوق الإنسان .
وأوضح السيد هانسن بمناسبة توجيه رسالة مفتوحة أول أمس إلى السلطات الحكومية المغربية تندد بقمع الانتفاضة الطلابية وتم تعميمها على منظمات حقوق الإنسان الدولية أن المغرب " يحلو له أن يصور نفسه كبلد تحترم فيه حرية التعبير وحقوق الإنسان لكن استمرار الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية وتقارير عن انتهاكات خطيرة في الصحراء الغربية وفي الجامعات المغربية تشير إلى أن الأمر مغاير تماما ".
وأمام هذه الوضعية فإن كثيرا من النرويجيين حسب السيد هانس" يشعرون بالقلق تجاه عدم احترام حقوق الشعب الصحراوي" وهذا ما يفسر على حد قوله أن حركة التضامن في النرويج تتسع ليس فقط للأفراد والمنظمات ولكن أيضا للأحزاب السياسية على اختلاف مشاربها بدليل أن الرسالة المفتوحة التي تندد بالقمع الذي وجهت به انتفاضة الطلاب الصحراويين " حظيت بتأييد المنظمات الشبابية لجميع الأحزاب السياسية بما في ذلك حزب اليسار الاشتراكي الحاكم علاوة على المنظمات الانسانيه مثل مجلس اللاجئين النرويجي ".
ويعتقد السيد هانسن أن اللجنة التي عملت منذ عام 1993 لإقامة تحالف واسع في النرويج وعلى المستوى الدولي لنصرة الشعب الصحراوي تتطلع إلى الإسهام في خلق حركة تضامنية واسعة مع الشعب الصحراوي لا تقل أهمية عن الحركة العالمية الهائلة ضد الفصل العنصري والتي مكنت شعوب جنوب إفريقيا في نهايةالمطاف من دحر نظام الفصل العنصري و إقامة مجتمع متعدد الأعراق .
و يرى السيد السيد توماس كولن آرشر الامين العام للمجلس النرويجي للاجئين احد أكبر المنظمات الإنسانية نفوذا و أحد الموقعين على الرسالة المفتوحة الموجهة للسلطات المغربية أن "ما يثير القلق أن السلطات المغربية تكثف القمع ضد الطلبة الصحراويين و مناضلي حقوق الإنسان فيما تستعد الأمم المتحدة لتنظيم مفاوضات مباشرة بين الطرفين لأول مرة منذ عشرة أعوام.. و هو ما كان يتطلب هدئة و استقرارا ".
و حسب السيد كولن فإن 'الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المغربية لا تشير إلى حسن النية" التي طالب مجلس الأمن الدولي بأن تتوفر لدى طرفي المفاوضات جبهة لبوليساريو والمغرب".
و أضاف أن القمع داخل المغرب والصحراء الغربية يشكل مصدر قلق كبير " معبرا في ذات الحين عن الأمل في أن "يتم التوصل إلى حل سلمي للنزاع في المستقبل القريب يمكن اللاجئين من العودة إلى وطنهم في امن وكرامة". و في انتظار ذلك "من المهم -على حد قوله" حماية السكان الصحراويين من الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان و توفير مزيد من المساعدات الإنسانية لهم".
يذكر أن شبكة الدعم النرويجية لكفاح الشعب الصحراوي تعتبر من أنشط الشبكات على المستوى الأوروبي و العالمي، و تحظى القضية الصحراوية بتعاطف مئات المنظمات الأوروبية لكن التعاطف الأكبر تحظى به القضية على وجه الخصوص في أوروبا الشمالية الشديدة الحرص على قضايا حقوق الإنسان و حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.(واص)