تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب طلب من اللوبي اليهودي دعم مشروع الحكم الذاتي( معاريف الاسرائلية)

تل أبيب 30/5/2007(واص) كشفت صحيفة معاريف الاسرائلية في طبعتها الأخيرة أن المغرب طلب من اللوبي اليهودي دعم مشروعه للحكم الذاتي في الصحراء الغربية. وأوضحت الصحيفة أن العديد من المصادر تتفق على أن التحركات الدبلوماسية بين تل أبيب والرباط قد شهدت تسارعا خلال الأسابيع التي سبقت مناقشة مجلس الأمن لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية" حيث هرعت المغرب إلى تل أبيب طالبا دعم اللوبي اليهودي في واشنطن للضغط على الرئيس الأمريكي جورج بوش تقول الصحيفة الذي يبدو أنه كان مترددا في دعم مواقف المغرب حول الصحراء وفي المقابل " فإن من مصلحة إسرائيل قطع الحصار العربي المفروض عليها بعد اندلاع الانتفاضة لذلك فإن المسؤولين الاسرائليين يكونون قد طلبوا من مبعوثي الحكومة المغربية أن تقوم الرباط بخطوات ملموسة لإعادة العلاقات بين البلدين". وتضيف" وبما أن الجانب الإسرائيلي قد تلقى وعودا واضحة بذلك فقد تحرك اللوبي اليهودي بواشنطن بسرعة بأيام قليلة قبل مناقشة مجلس الأمن لقضية الصحراء فحصل المغرب على توقيع 169 عضوا من الكونجرس لخطاب موجه للرئيس بوش يطالبه بدعم المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا". وكشفت معاريف أن الرسالة كانت مسبوقة بسفر مسؤولين مغاربة من اعلي المستويات إلى تل أبيب للحصول على دعم الدولة العبرية في قضية الصحراء. وأوضحت أن " سحب المغرب لممثله من تل أبيب لم يكن إلا أمرا سطحيا لأن الاتصالات بين الجانبين استمرت على أعلى المستويات". ومن جانبها كشفت وكالة أنباء" افرول نيوز" نقلا عن مصادر مطلعة بواشنطن " أن النظام المغربي قد وعد الاسرائليين بالاعتراف رسميا بدولة إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها إذا ما ساعدت إسرائيل في إنجاح الاعتراف الدولي بالطرح المغربي في الصحراء الغربية". واستنتجت الوكالة "أن التحرك المغربي اتجاه إسرائيل هو الذي يفسر تغير الموقف الأمريكي من الحياد في قضية الصحراء الغربية إلى الترويج ودعم الحكم الذاتي". للإشارة الملك المغربي محمد السادس ورث عن أبيه الراحل رئاسة لجنة تحرير القدس وكان أباه المنسق الرئيسي بين السادات والاسرائليين لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وعمل المغرب على تسهيل تصنت الاسرائليين على جلسات القمم العربية التي عقدت في المغرب, بحسب ما كشفت عن مصادر مطلعة لاحقا.(واص)