تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مؤسسة الصحراء الغربية الامريكية تدعو الرئيس جورج بوش لدعم الشعب الصحراوي

واشنطن12/4/2007(واص) وجهت الجمعية الأمريكية للصداقة و التضامن مع القضية الصحراوية أمس الأربعاء بواشنطن رسالة للرئيس جورج بوش تناشده فيها بإخطار إدارته لتتدخل "بعجالة" في إيجاد حل عادل و سلمي بالصحراء الغربية. وجاء في هذه الرسالة التي وجهتها السيدة سوزان شولت، رئيسة الجمعية و كالوس ويسلون المدير التنفيذي لها "اننا نكتب لكم باسم الجمعية الأمريكية للصداقة والتضامن مع القضية الصحراوية لنطلب منكم دفع إدارتكم الى دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وهي المستعمرة الوحيدة بافريقيا التي تبقى محتلة". ويرى منشطو هذه الجمعية التي نظمت خلال السنوات الأخيرة عدة تظاهرات وأعمال تدعيمية بالولايات المتحدة تجاه الصحراء الغربية أن الشعب الصحراوي يشاطر كل مثل الحرية والعدالة و المساواة و الاستقلال التي يتمسك بها الشعب الأمريكي. كما أشار مسؤولا الجمعية الأمريكية أن "الشعب الصحراوي يمثل كل ما تصبون الى أن يتحقق بمنطقة الشرق الأوسط من اجل تطوير الجالية المسلمة: انه شعب مسلم يؤمن بالحق والديمقراطية وحقوق الانسان والمساواة في الحقوق مع المرأة والتسامح الديني". من جهة أخرى، أوضح المتحدثان أن الشعب الصحراوي وتحت وقع الاحتلال المغربي الذي يدوم منذ أكثر من ثلاث عشريات لازال يتعرض لأعمال عنف فقط لأنه يطالب باستقلاله. في نفس السياق، جاء في رسالة المسؤولين الامريكيين "بقدر الروابط التاريخية المميزة التي تربط الولايات المتحدة و المغرب متميزة بقدرما ستتراجع مصداقيتنا اذا ما فشلنا في دعم المبادئ التي تأسست عليها الأمة الامريكية: تقرير المصير"، وأكد المسؤولان الأمريكان أنه "بدلا من الترخيص بتنظيم مسار حول تقرير المصير الذي تسانده الأمم المتحدة فان المغرب يعمل بشكل عداوني على افشال عمل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية /مينورسو/ بل و يذهب الى حد اقتراح خطة خاصة بالحكم الذاتي ليخرق بذلك القوانين الدولية". في هذا الاتجاه ذكر المتحدثان بتصريح أدلت به مؤخرا كاتبة الدولة الأمريكية غوندوليزا رايس مفاده أن " التخوف من الاختيار الحر لا يمكن أن يبرر مطولا رفض الحرية"، مضيفين أنه "حان الوقت لوضع الحجج المقدمة جانبا حتى لا نواجه العمل الصعب الذي تستلزمه اقامة الديمقراطية". من جهة أخرى، أوضحت الجمعية أنه "حان الوقت بالنسبة لبلدنا (الولايات المتحدة) لمطالبة المغرب بوضع حد لاحتلاله للصحراء الغربية والموافقة على تنظيم مسار حول تقرير المصير"داعيين الى وضع حد للمعاناة وانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال العنف و أن تلعب الولايات المتحدة دورا في استعادة الشعب الصحراوي لحريته واستقلاله. كما عبرت الجمعية عن أملها في أن يدافع الرئيس الأمريكي عن "الديمقراطية الإسلامية والحق في تقرير المصير ودعم تنظيم استفتاء حر وعادل و شفاف بالصحراء الغربية". ويذكر أن مجموعة من البرلمانيين الأمريكيين وجهت في نهاية مارس المنصرم رسالة مماثلة الى الرئيس بوش تدعوه فيها الى مساندة الشعب الصحراوي.(واص)