تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

محمد سيداتي مرتاح لدعم الاتحاد الأوروبي لجهود الأمم المتحدة في الصحراء الغربية

بروكسل22/4/2007(واص) أعرب الوزير الصحراوي المنتدب لدى أوروبا السيد محمد سيداتي عن "ارتياحه" للدعم الذي تقدمه رئاسة الاتحاد الاوروبي للجهود التي تبذلها منظمة الامم المتحدة من أجل حل "سلمي ومتفق عليه" للنزاع الصحراوي في اطار لوائح الامم المتحدة. و أكد ممثل جبهة البوليساريو في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، وأج، أن الاتحاد الاوروبي يعطي "الاولوية للشرعية الدولية الممثلة في لوائح مجلس الامن الاممي ذات الصلة على حساب تصورات انفرادية ترمي الى الابقاء على الطريق المسدود والامر الواقع الاستعماري". و ذكر المسئول الصحراوي أن هذه اللوائح تعتبر الصحراء الغربية "إقليما محتلا" وتعترف كلها بحق الشعب الصحراوي الشرعي في تقرير المصير. وأضاف السيد سيداتي أن اقتراحات الحلول المقدمة مؤخرا من قبل جبهة البوليساريو إلى منظمة الأمم المتحدة "تتطابق هي الأخرى مع لوائح و خطط التسوية التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة". و عليه كما لاحظ فإن "خطة الحكم الذاتي" المغربية التي تنطلق من مبدأ أن المغرب يمارس سيادته على التراب الصحراوي "لا مفعول لها" من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي". و أضاف أن لعبة التأثير التي تمارسها بعض العواصم الأوروبية التي لا تخفي مساندتها لأطروحات الضم المغربية قد "أسقطها" تصريح الاتحاد الأوروبي الذي يعطي الأولوية للشرعية الدولية". و أعرب السيد سيداتي عن أمله في أن يبقى الاتحاد الأوروبي وفيا لالتزاماته بإعادة قراءة اتفاق الصيد البحري الذي يربطه مع المغرب و التي يعتبرها المغرب " تزكية لاحتلال ونهب الموارد الطبيعية التي لا سيادة عليها إلا سيادة الشعب الصحراوي". ولتدعيم تصريحاته ذكر الدبلوماسي الصحراوي بالرأي القانوني لمنظمة الأمم المتحدة وكذا المواقف الأمريكية وبلدان أوروبية أخرى التي اعتبرت رسميا أنه ليس للمغرب سيادة على الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية. كما أعرب السيد سيداتي عن أمله في أن يظهر الاتحاد الأوروبي أكثر التزاما لصالح حماية السكان المدنيين ونشطاء حقوق الإنسان الذين يتعرضون "للتحرش و المضايقات اليومية" التي ترتكبها الشرطة المغربية في الأراضي الصحراوية المحتلة. و أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى أوروبا في الأخير أن الاتحاد الأوروبي يساهم بهذا الموقف "بأفضل طريقة في إقامة جو يسوده السلام و الأمن في منطقة المغرب العربي" و ذلك ما يفتح الطريق-كما قال- إلى الاندماج الوطني لصالح كل شعوب المنطقة و بما يخدم التعاون بين ضفتي حوض المتوسط. و قد دعم الاتحاد الأوروبي عن طريق رئاسته الألمانية "كل الجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة للتوصل على أساس لوائح مجلس الأمن ذات الصلة إلى حل سلمي و في ظل الإجماع لهذا النزاع الذي طال أمده وخلف العديد من الضحايا".(واص)