تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الوزير الأول لايستبعد إمكانية العودة للحرب

الشهيد الحافظ25/4/2007(واص) لم يستبعد عضو الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والوزير الأول في حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, عبد القادر الطالب عمر إمكانية العودة للحرب في حالة سد الباب أمام حل عادل يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ,و ذلك في مقابلة خص بها وكالة الأنباء هذا نصها:- سؤال:- قدمت جبهة البوليساريو مقترحات لوضع حد للنزاع الذي عمر طويلا بينها والمغرب والتي وصفتها وسائل الاعلام بأنها تتسم بالذكاء السياسي, هل لمستم تجاوبا مغربيا أو من أعضاء مجلس الأمن مع هذه المقترحات؟ جواب:- نحن لانتوقع قبول المملكة المغربية لأنها متصلبة في مواقفها ولكن تم تسجيل هذا المقترح. ووصفه بالذكاء هو كذلك لأن ما كان مطروحا على الساحة هو المقترح المغربي الذي يصفه النظام المغربي بأنه تنازل وانه خطوة إلى الأمام , مع أنه في الواقع التفاف على الشرعية الدولية وتزوير للحقائق وغير مقبول بتاتا. والجبهة قدمت هذه المبادرة لتظهر أنه هناك خيار آخر وهو الاستقلال والذي لن يكون له تأثيرات سلبية على المغرب لأن جبهة البوليساريو مستعدة لتقديم كل الضمانات للنظام المغربي وللمستوطنين المغاربة, ومن هنا لن يكون هناك مقترح واحد هو المقترح المغربي بل أيضا مقترح البوليساريو الذي يتضمن عدة خيارات والأمين العام للأمم المتحدة سجل المقترحين وقدمهما لمجلس الأمن واوصي بالشروع في مفاوضات على أساس تقرير المصير للشعب الصحراوي. سؤال قدم الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون تقريره حول الصحراء الغربية إلى مجلس الأمن الدولي, ماهو الايجابي بالنسبة لكم في هذا التقرير؟ جواب:- نعتبره تقريرا متوازنا وموضوعيا ووصف الحقائق كما هي وسجل انتهاكات حقوق الإنسان التي ينتهجها المغرب في الصحراء الغربية وطالب بضرورة احترام هذه الحقوق ,كما سجل الخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار التي تقوم بها القوات المغربية وألح على ضرورة احترام إجراءات وقف إطلاق النار. التقرير تطرق كذلك إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون جراء تقليص المساعدات الإنسانية داعيا الممولين إلى الاجتهاد في توفير المتطلبات الغذائية والصحية لهم. الأمين العام الاممي تبنى كذلك مقترح يدعو للمفاوضات مع ضمان تقرير المصير للشعب الصحراوي بمعنى أن الهدف من هذه المفاوضات هو ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. سؤال:- يعكف مجلس الأمن هذه الأيام على دراسة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون حول الصحراء الغربية ماذا تنتظرون في جبهة البوليساريو من هذ ا المجلس في قراره القادم؟ جواب:- بالطبع هذا النزاع هو نزاع من أجل تصفية الاستعمار وتشرف عليه الأمم المتحدة وكونت له بعثة لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية من خلال إجراء استفتاء تقرير المصير, وتجري جلسات منتظمة حوله وبالتالي هي الهيئة المشرفة وهذا بحد ذاته دليل على أن المشكل مشكل تصفية استعمار يرتبط حله بالقانون الدولي و مرتبط بتقرير المصير وما ننتظره من مجلس الأمن هو أن يكون منسجما مع ذاته ومع أهداف ومبادئ الأمم المتحدة واحترم الشرعية الدولية وبالتالي الدعوة إلى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره , رغم أن هناك أطراف ظلت طيلة السنين الماضية تعرقل مجهودات الأمم المتحدة ولازالت ونتمنى منها أن تستخلص الدرس من أن السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة لايضمنه الاحتلال وسياسة التوسع ولكن يكفله احترام الشرعية الدولية. س :-طالبت البوليساريو مرات عديدة بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان أوصت بمقترحات عملية لصيانة هذه الحقوق والأمين العام للأمم المتحدة أشار في تقريره الأخير إلى هذه الانتهاكات ألا ترون من سبيل لرفع السرية عن تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان وتوسيع صلاحيات المينورسو؟ جواب:- موضوع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية أصبح مطروحا بشكل جدي وتعرض له الأمين العام للأمم المتحدة من خلال تقاريره الماضية , وكذا المفوضية السامية لحقوق الإنسان والتي طالبت بتنفيذ بعض التوصيات لحماية هذه الحقوق وكذلك فعل الأمين العام في تقريره الأخير ,ونحن لازلنا ننتظر من الأمم المتحدة أن تقوم بوضع الإجراءات الكاملة والضرورية لحماية هذه الحقوق. ولكن نحن نعرف مع الأسف أن فرنسا تعرقل دائما مثلما فعلت في المرة الاخيرةنشر تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول الصحراء الغربية ووضع العقبات أمام إيجاد آليات لتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان وهكذا نصطدم دائما بهذا الموقف المعرقل للدولة الفرنسية ولكن بفضل مواصلة الكفاح والنضال لابد أن نصل يوما ما إلى رفع هذه العراقيل وإيجاد آليات تكفل حماية هذه الحقوق. سؤال:- شهدت العاصمة الاسبانية مدريد يوم 21 من الشهر الجاري مظاهرة تضامنية مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وكذلك مجلس الشيوخ الاسباني صادق قبل ذلك عل لائحة تؤيد هذا الحق, الاترون أن كل هذا سيؤثر إيجابا على موقف الحكومة الاشتراكية الاسبانية التي يبدو انهاتسبح عكس تيار الشارع الاسباني؟ جواب:- بطيعة الحال كل هذه المواقف مهمة جدا , فمجلس الشيوخ الاسباني كان واضحا حينما رفض وجود أي نوع من السيادة للمغرب على الصحراء الغربية وطالب باحترام الاستفتاء وبأن موضوع السيادة يحسمه الشعب الصحراوي فقط وكذلك الحال بالنسبة للشارع الاسباني. إذا المواطنون و الهيئات الدستورية الاسبانية من مجلس الشيوخ والبرلمان كلهم عبروا عن ذلك ونحن لاشك مقتنعون بأن هذا سيؤثر على الحكومة الاسبانية وبالفعل فقد اضطرت أمام هذا الضغط إلى بعث ممثل عن الحزب الاشتراكي لحضور هذه المسيرة المتضامنة مع الشعب الصحراوي. سؤال:- هل تعتبر مقترحات البوليساريو الفرصة الأخيرة للسلام في ظل تهديداتكم المتكررة بالعودة للحرب؟ وهل هذه العودة ممكنة؟ جواب:-هذه المقترحات جاءت للحيلولة دون الحرب ومحاولة لدفع العملية السياسية للتوصل إلى حل على أساس الشرعية الدولية, ولكن عندما يستمر النظام الغازي ومن هم وراءه في فرض حل أحادي الجانب على أساس ظالم فالجبهة الشعبية والشعب الصحراوي لوكان هناك احتمال بان يسلموا بسياسة الأمر الواقع لما حملوا السلاح من البداية ولما تحملوا كل هذه المتاعب ولكن صبرهم طيلة ثلاثين سنة دليل على أنهم لن يرضوا بالاحتلال وأنهم سيستمرون في النضال عبركل الوسائل السلمية أولا ولكن عندما تسد الأبواب أمام هذه الوسائل السلمية فخيار الحرب قائم والصحراويون جاهزون له في اللحظة التي يرونها مناسبة.(واص)