تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أعضاء من الكونجرس يدعون جورج بوش إلى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

واشنطن27/4/2007(واص) دعا أعضاء من الكونغرس الأمريكي مؤخرا بواشنطن الرئيس جورج بوش لاستعمال نفوذه من أجل دعم القضية الصحراوية من خلال دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتقديم المساعدة من أجل حل عادل كفيل بإحلال السلام وضمان الاستقرار في المنطقة. وفي رسالة للرئيس بوش أعرب أكثر من خمسين عضو بالكونغرس الأمريكي من بينهم أعضاء من مجلس الشيوخ ونواب من ذوي النفوذ في الغرفتين وضمن لجانهم وكذا في الأوساط السياسية و الدبلوماسية بالولايات المتحدة عن انشغالهم العميق بشأن غياب تسوية لنزاع الصحراء الغربية، مطالبين إدارته ببذل كل ما بوسعها للمساعدة في حل هذا النزاع من خلال تنظيم استفتاء حر لتقرير المصير". ويتوجه البرلمانيون الأمريكيون من جديد إلى رئيس الولايات المتحدة في الوقت الذي يدرس فيه مجلس الأمن محتوى مشروع قرار تم إعداده عقب تقديم التقرير الأخير للامين العام لمنظمة الأمم المتحدة، السيد بان كي مون خلال الأسبوع الفارط حول الوضعية في الصحراء الغربية. وألح الأمين العام الاممي في تقريره على ضرورة تطبيق لوائح الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة والتي تنص على احترام الشرعية الدولية التي يجب أن تترجم على وجه الخصوص بمفاوضات مباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب قصد التوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين ويضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. وذكر أعضاء الكونغرس الاميريكي في رسالتهم دعم الكونغرس الأمريكي للقضية الصحراوية حيث كان جدد خلال دورته التشريعية ال105 دعمه لحق شعب الصحراء الغربية في الذهاب إلى استفتاء "حر وعادل وشفاف" لتقرير مصيره. كما أكدوا أن مجلس الأمن يواصل دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، معربين مع ذلك عن أسفهم لتباطؤ تطبيق هذا الحق مما يتسبب في معاناة سكان الصحراء الغربية ويعرض استقرار المنطقة للخطر. كما قال أعضاء الكونغرس أن "التباطؤ في تطبيق استفتاء تقرير المصير زرع للأسف الانقسام بين بلدان شمال أفريقيا و تسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة" ولفتوا انتباه الرئيس الأمريكي حول وضعية اللاجئين الصحراويين، الذين يعيشون منذ سنة 1975 في ظروف صعبة وما يزالون يأملون مع ذلك في تطبيق الوعود التي يعود تاريخها إلى سنة 1991 من اجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير. وفي تطرقهم للاقتراح المغربي حول "الحكم الذاتي" في الصحراء الغربية، لاحظ أعضاء الكونغرس أن مبادرة كهذه ليست إلا "خرقا للشرعية الدولية ونكرانا لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير الذي يعترف له به المجتمع الدولي". وأعرب أعضاء الكونغرس عن "قلقهم" لكون "خطة الحكم الذاتي" المقترحة مؤخرا من طرف الحكومة المغربية "تنتهك الشرعية الدولية و تنكر حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". وأكد البرلمانيون أن "حق تقرير المصير يعد مبدأ أساسيا شيد بلدنا على أساسه، وبالتالي بات حيويا دعم هذا المبدأ في جانبيه النظري و التطبيقي" فيما يخص الشعوب الأخرى و على وجه الخصوص الشعب الصحراوي. وعند تطرقهم إلى تجديد مجلس الأمن المنتظر لعهدة بعثة الأمم المتحدة من اجل تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو)، الذي تبين فشلها اقترحوا مراجعة مهامها "في حالة استمرار فشلها وعدم تأديتها لمهمتها". ومن جهة أخرى، اعتبر أعضاء الكونغرس بالنظر إلى المخاطر التي يمثلها التهديد الإرهابي في العالم والجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لمكافحة هذه الآفة أنه "من مصلحة الولايات المتحدة عدم فتح جبهة جديدة لزعزعة الاستقرار إلاقليمي بعدم الدفاع عن حق الشعوب في الديمقراطية والحرية والاستقرار". كما أكدوا في رسالتهم إلى الرئيس بوش أنه "من مصلحتنا ومن مصلحة كل الشعوب وكل الأمم تشجيع وترقية ودعم الحقوق الأساسية للإنسان والديمقراطية بما فيها حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وأضافوا في نفس السياق، أن "مسارا ديمقراطيا وحده كفيل بتحقيق حل عادل ودائم يضمن السلام والاستقرار في شمال أفريقيا وأكثر من ذلك قد يكون إشارة قوية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوجود بدائل للعنف". سبق لمجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ أن طلبت في نهاية شهر مارس الفارط من رئيس الجهاز التنفيذي دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. (واص)