الناشطة الحقوقية امينتو حيدار في زيارةتحسيسية للنرويج
lahbib1988
اوسلو11/3/2007 (واص) تقوم السيدة امينتو حيدار، الناشطة الحقوقية الصحراوية وسجينة الرأي السابقة، منذ يوم الاثنين الماضي بزيارة تحسيسية للنرويج مكنتها من لقاء فعاليات المجتمع المدني النرويجي، منظمات حقوقية ونقابية وبرلمانيين، حسب ما أفاد به مصدر مقرب من التمثيلية الصحراوية بالدول الاسكندينافية.
وتطرقت السيدة امينتو حيدار في لقاءاتها المختلفة "للجرائم التي ارتكبت من طرف النظام الاستعماري المغربي في حق المدنيين الصحراويين في منتصف السبعينيات كرميهم من الطائرات ودفنهم أحياءا في مقابر جماعية وتعريضهم لحملات اختطاف استهدفت كل المواطنين من كل الفئات والأعمار"، يضيف ذات المصدر
ففي مقر مؤسسة حقوق الإنسان بأوسلو العاصمة النرويجية، نشطت الحقوقية الصحراوية ندوة حول الأوضاع المتفجرة في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، كما تحدثت السيدة آن كريستيان جوهنسغار وهى ممثلة منظمة العفو الدولية فرع النرويج وركزت في مداخلتها هي الأخرى على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السلطات المغربية في حق الصحراويين في الاراضى المحتلة من الصحراء الغربية وتطرقت إلى سياسة منع المراقبين الدوليين من زيارة المنطقة وطرد الصحافة وعلى سبيل المثال الصحفي السويدى، لارس بيورغ، الذي طرد مؤخرا من مدينة العيون
أما بمناسبة العيد العالمي للمرأة فقد شاركت السيدة امينتو حيدار في المسيرة الكبيرة التي نظمت في مدينة برغن ونشطت ندوة أخرى في مقر لجنة حقوق الإنسان حيث أكدت في حديثها أمام عدد كبير من المهتمين على تهنئتها المرأة في هذا اليوم العالمي وتضامنها مع كفاحها، مذكرة أن المرأة الصحراوية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية منعت "من ممارسة ابسط حقوقها خاصة حق تقرير المصير الذي نادت به كل القرارات الدولية
كما أضافت أن المرأة الصحراوية بالمناطق المحتلة تعاني من الحرمان تحت الاحتلال من كل الحقوق المدينة والاقتصادية "بل إنها تعانى الأمرين من جراء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية. ومن جهة أخرى تشاطر المرأة في العالم كفاحها من اجل حقوقها
ومن ضمن الأسماء اللامعة التي تحدثت في هذه المناسبة السيد أرن ليغاردرئيس منظمة رافتو المنظمة الشهيرة في دفاعها عن حقوق الإنسان والتي منحت جائزتها لسنة 2002 للسيد سيدي محمد ددش
وتدخل أيضا السيد روني رئيس اللجنة النرويجية للتضامن مع الشعب الصحراوي مخصصا مساهمته حول سياسة العزلة التي تبنتها السلطات المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية كما تحدث عن تجربته الشخصية حيث انه تعرض هو الأخر مع مجموعة من النرويجيين للطرد والتعسف والاستنطاق من قبل الشرطة المغربية دون إعطاء اى مبررات قانونية لهذا التصرف
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن السيدة امينتو حيدار نشطت ندوة أخرى في جامعة اوصلو حضرها مئات الطلبة من مختلف التخصصات والشعب وكانت مناسبة أخرى للنقاش المعمق حول القضية الصحراوية من مختلف جوانبها رغم أن مجموعة من المغاربة الموجهين من طرف السفارة المغربية بأوسلو حاولوا عرقلة النقاش الحضاري إلا أنهم ناءوا بالفشل وتعرضوا للنقد من طرف الحضور.
السيدة امينتو حيدار أكدت في عروضها المختلفة "أن هناك من قضى 16 سنة في مخابئ سرية مغربية ومازال أزيد من 500 مختطفا مدنيا صحراويا مفقودين حتى الآن" كما تؤكد ذلك تقارير منظمة العفو الدولية في هذا الخصوص
وتناولت الناشطة الصحراوية بالتفصيل الانتهاكات الجسيمة التي وقعت إبان اندلاع المظاهرات السلمية بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ومن بينها عشرات المحاكمات السياسية للمدافعين عن حقوق الإنسان والسجناء السياسيين الصحراويين، إضافة الى التعذيب والتهجير وانتهاك حرمات البيوت والطرد من المنطقة، مذكرة بان سلسلة تلك الانتهاكات ما تزال تقع تحت حالة من الحصار العسكري والإعلامي المضروب على المناطق المحتلة
وتناولت السيدة امينتو حيدار وضعية السجناء السياسيين الصحراويين المعتقلين بالسجون المغربية كالسجن لكحل بالعيون المحتلة وإنزكان وآيت ملول وتزنيت والقنيطرة بالمغرب، حيث خاض هؤلاء المعتقلون إضرابا عن الطعام منذ نهاية شهر جافيي وحتى الاسبوع الماضي، مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية، كحالة السجينة مريم الرقيبى.(واص