تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ندوة تضامنية مع الشعب الصحراوي

الجزائر20/3/2007(واص) نظمت يوم الاثنين بمبادرة من نادي الصحافة لحزب جبهة التحرير الوطني ندوة إعلامية للتضامن مع الشعب الصحراوي احتضنها قصر الثقافة " مفدى زكريا" وذلك بمناسبة احتفال الشعب الجزائري بالذكرى 45 لعيد النصر وفي الكلمة التي القاها السيد عبد القادر الطالب عمر الوزير الاول الصحراوي أوضح ان المغرب يقوم بتزوير الحقائق بخصوص واقع القضية الصحراوية من خلال الترويج لمناورات مثل الحكم الذاتي تارة والحديث عن وجود أطراف للنزاع وليس طرفين في النزاع طورا اخر وقدم السيد عبد القادر أمام جمع من المساندين للقضية الصحراوية من بينهم مسئولين في الأمانة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني ونواب في البرلمان وممثلين عن المجتمع المدني صورة عن واقع القضية الصحراوية في الوقت الراهن وأشار إلى أن سلطات الاحتلال المغربي لا تزال تواصل ممارسة سياسة التضليل، وذكر في هذا السياق محاولتها إدخال أطراف جديدة في الصراع والزج بالجزائر فيها من خلال الترويج لفكرة أن هناك أطراف للنزاع، وليس طرفين فقط وهما المغرب وجبهة البوليساريو، وأوضح في هذا الإطار أن هذه الفكرة التي تقوم الرباط بالترويج لها نابعة من فشلها في مقاومة كفاح الشعب الصحراوي وتحدث الوزير الأول الصحراوي عن أساليب المغرب الاستعمارية الممارسة في الأراضي المحتلة حيث يقوم بقمع كل الأصوات الحرة التي تنادي بالاستقلال كما يحجب حقيقة الوضع في الميدان عن العالم عبر منع نشطاء حقوق الإنسان ورجال الإعلام من دخول تلك الأراضي التي أضحت تحت الحصار وندد المسئول الصحراوي أيضا بنهب السلطات المغربية لثروات المنطقة وسياسة التفرقة بين المواطنين الصحراويين والمستوطنين المغاربة، بما في ذلك التمييز بينهم في الوظائف وانتقد الوزير الأول الصحراوي بشدة مقترح الحكم الذاتي الذي وصفه بالمناورة، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك في إطار إنقاذ المنطقة المغاربية برمتها من وضع اللااستقرار الذي يهددها بفعل تنصل المغرب وهروبه من الامتثال للشرعية الدولية التي تقر حقوق الشعوب المستعمرة في تقرير المصير وقال انه "إذا كان المغرب يحاول فرض مناورته المسماة الحكم الذاتي فان الصحراويين حتى وان اكتفوا اليوم بالمعركة السلمية والدبلوماسية فإنهم لن يتوانوا عن فتح جبهات قتال في حال فشل هذه السبل" وقال بصريح العبارة انه، "إذا كان هناك فقدان للأمل في الحل السلمي فان الخيار العسكري سيكون المآل الأخير وأشار إلى أن قيام دولة صحراوية حرة لا يعود بالفائدة لشعبها فحسب بل يعود بالمثل بالنسبة لكل شعوب المنطقة التي ستنعم بالسلام وبما يعد قناعة لا رجعة فيها بالنسبة للصحراويين أكد السيد عبد القادر أن الصحراويين الذين صمدوا منذ أكثر من 30 سنة لن يتراجعوا ولن يستسلموا أبدا مهما كانت الضغوطات والمناورات ومن جهة أخرى وباعتبار ذكرى التاسع عشر مارس ذكرى عيد النصر في الجزائر خص الوزير الأول الصحراوي الجزائريين بتحية خاصة، ونوه بالموقف المعبر عنه من قبل الشعب والحكومة على حد سواء وقال إن الشعب الصحراوي لن ينسى للجزائر مواقفها الصادقة والمساندة واعتبر الثورة الصحراوية امتدادا للثورة الجزائرية ولثورات كل الشعوب المستعمرة والتي نالت استقلالها بفضل كفاحها ومن جهة أخرى ألقى مسئول الإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السيد سعيد بوحجة كلمة ضمنها موقف حزبه من القضية الصحراوية مؤكدا انه سيبقى مدعما لها إلى غاية حصول الصحراويين على استقلالهم وبدوره قال رئيس نادي الصحافة لحزب جبهة التحرير الوطني السيد مختار بوروينة إن مبادرة تنظيم هذا اليوم التضامني جاءت لتؤكد مساندة رجال الإعلام للقضية الصحراوية العادلة وبالمناسبة قدم العديد من الصحافيين الذين قاموا بتغطية تفاعلات القضية الصحراوية منذ اندلاعها سنة 1975 شهادات حية عن ما عايشوه في تلك الفترة.(واص