تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية : تقديم محاضرة حول المقاومة السلمية في الصحراء الغربية

نشر في

بومرداس (الجزائر)، 03 غشت 2015 (واص) - تتواصل لليوم التاسع على التوالي أشغال الجامعة الصيفية السادسة لأطر الدولة الصحراوية المنعقدة بولاية بومرداس الجزائرية ما بين 25 يوليو  إلى غاية 12 من الشهر الجاري، بتقديم محاضرة تحت عنوان " المقاومة السلمية الصحراوية" للناشط الحقوقي ددي حمادة.

 

وتطرق المحاضر إلى تاريخ و اساليب و مكتسبات المقاومة السلمية في الصحراء الغربية منذ انتفاضة الزملة التاريخية 17 يونيو 1970 مرورا بملحمة أقديم إزيك التاريخية أكتوبر 2010 إلى غاية اليوم.

 

وخلال المحاضرة ركز  الناشط الحقوقي على دور وأهمية الوقفات السلمية للجماهير الصحراوية في الأراضي المحتلة من أجل المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ، وكذا المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وتوسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، إضافة إلى الوقف الممنهج للثروات الطبيعية للإقليم.

 

وبعد أن ذكر بانخراط جميع فئات المجتمع الصحراوي في انتفاضة الاستقلال السلمية ، أبرز الناشط الحقوقي الصحراوي أن الانتفاضة حققت جملة من المكاسب على المستويين الداخلي والخارجي ، والتي من أبرزها مساهمتها في فضح السياسات القمعية للاحتلال المغربي وفشل سياسة التعسف والاختطاف في كسر شوكة انتفاضة الاستقلال.

 

 و لاحظ أن المقاومة السلمية الصحراوية داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية شجعت الجماهير الصحراوية على التحرر من عقدة الخوف وأعادت الأمل إلى النفوس ، مضيفا أنها عرت أكاذيب وادعاءات النظام المغربي وأدخلت الدولة المغربية في عزلة إقليمية ودولية.

وحذر ددي حمادة من المحاولات المغربية التأثير على أبطال الانتفاضة من خلال ابتزازهم بأساليب استعمارية فاشلة من قبيل إثارة البلبلة وسياسة التفرقة، وذلك بهدف ثنيهم عن مواصلة مقاومتهم السلمية.

 

كما أضاف ددي حمادة أن انتفاضة الاستقلال حققت جملة من المكاسب على المستوى الخارجي، والتي أبرزها إطلاق الحملة الدولية لحماية الثروات الطبيعية الصحراوية، وتبوأ الحركة الحقوقية الصحراوية مكانتها الدولية لفرض احترام حقوق الإنسان في المناطق المحتلة. (واص)

090/105/093.