جنيف (سويسرا) 26 فبراير 2020 (واص) : دعت الناشطة الصحراوية، مينتو حيدار، الهيئات الدولية وأحرار العالم للتحرك من أجل السلام والحرية والأمن في الصحراء الغربية، الخاضعة للإحتلال المغربي العسكري المغربي بصورة غير شرعية منذ خريف عام 1991، مؤكدة في سياق مداخلة خلال ندوة دولية حول الصحراء الغربية بجنيف، أن تمادي ونكران الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ساهم بشكل كبير في المأساة التي نعيشها اليوم بإقليم الصحراء الغربية.
وقالت السيدة حيدار، أن الوضع اليوم في الصحراء الغربية كارثي وبعيد كل البعد عن تطلعات الشعب الصحراوي وكل المدافعين عن حقوق الإنسان،موضحة كذلك ما يعانيه الصحراويون ليس بالشيء الحديث النشأة كون مسلسل الإنتهاكات وجرائم الحرب في الصحراء الغربية بدأ منذ الإجتياح العسكري للإقليم من قبل موريتانيا والمغرب عقب إتفاقية مدريد المشؤومة وبناء جدار العار الذي يفرق بين العائلات والأسر الصحراوية ويحصد أعداد هائلة من الأرواح بسبب حقول الألغام المنتشرة على طوله البالغ 2700 كيلومتر.
أما فيما يخص إستهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، تحدث الناشطة الحائزة مؤخرا على جائزة نوبل البديلة، عن تجربتها الشخصية كنموذج لآلاف الحالات، حول ما تعرضت له من قمع وحشي في الشارع العام والتعذيب الجسدي والنفسي الذي عانته كذلك خلال فترة إعتقالها التعسفي في السجون المغربية، وهو الجرم الذي لايزال يمارس اليوم ضد كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، لاسيما مجموعة أكديم إزيك ومحفوظة بمبا لفقير.
من جهة أخرى، أعربت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان عن إستغرابها من الصمت غير المبرر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه مأساة الصحراويين، وما يشكله ذلك من تشجيع لنظام الإحتلال المغربي لمواصلة إرتكاب جرائم الحرب ضد المدنيين الصحراويين العزل، ولعل ما يفسر هذا الأمر هو رفض المغرب تحمل المسؤولية في شكايات التعذيب التي تقدم بها بعض المعتقلين السياسيين الصحراويين.
جدير بالذكر أن الندوة الدولية التي نظمتها مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية، بمقر مجلس حقوق الإنسان، تزامنا مع أشغال الدورة الـ43، شارك فيها وزارء وسفراء وخبراء في القانون الدولي، كما حضرها مندوبين عن منظمات غير حكومية، وهيئات أممية وبعثات دبلوماسية لعدد من الدول من مختلف القارات.
(واص)120/ 090