باريس (فرنسا) 22 يوليو 2019 (واص) - أدانت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية في فرنسا، القمع الذي واجهت به الأجهزة الأمنية المغربية جموع المواطنين الصحراويين خلال الاحتفالات التي شهدتها مدينة العيون المحتلة عقب تتويج المنتخب الوطني الجزائري ببطولة كأس أمم إفريقيا ، هذا القمع الذي أسفر عن اغتيال الشابة الصحراوية صباح عثمان أحميدة إثر دهسها من طرف سيارة تابعة للقوات المساعدة واعتقال عدد كبير من الشباب.
الجمعية وفي بيان لها ، أكدت أن حالات العنف المتزايدة في الصحراء الغربية المحتلة، دليل على عدم تسوية أي شيء في هذه المنطقة عكس ما يروج له المغرب القوة العسكرية المحتلة للإقليم منذ أكثر من أربعين عاما تحت حصار أمني وعسكري خانق مهمته منع أي تعبير علني أو أنشطة تناهض احتلاله غير الشرعي.
وأضافت الجمعية أن الاحتلال المغربي لم يعد فقط يمنع الصحراويين من التعبير عن مواقفهم السياسية أو التظاهر السلمي للمطالبة بحقهم في تقرير المصير، بل زادت شدة الحصار إلى درجة منع أي أشكال من أشكال الاحتفال ومواجهتها بالعنف المفرط حتى ولو كان الأمر يتعلق بحدث رياضي ، كما تابعناه في كل عواصم ومدن العالم التي أحيت شعوبها احتفالات فرحا وتفاعلا مع تتويج منتخب الجزائر بلقب كأس إفريقيا.
وأمام تزايد وتيرة أحداث العنف غير المبرر وجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش والشرطة المغربيين بشكل ممنهج ضد المواطنين الصحراويين العزل، جددت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية ، مطالبتها لفرنسا العمل من داخل مجلس الأمن وهيئة لأمم المتحدة من أجل توسيع صلاحيات بعثة المينورسو بهدف مراقبة احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين الصحراويين من القمع.
تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي تعرضت له الجماهير الصحراوية خلال الاحتفال بفوز المنتخب الوطني الجزائري بلقب كأس إفريقيا ، خلف اعتقال عدد من الشباب، وسقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين نتيجة عمليات الدهس بواسطة سيارات الشرطة والجيش وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وكذا رشقهم بالحجارة من قبل عناصر الأمن بزي مدني.
( واص ) 090/100