ولاية بوجدور 04 نوفمبر 2018 (واص) ـ أشرف مساء أمس عضو الأمانة الوطنية وزير العدل والشؤون الدينية السيد أمربيه المامي الداي ، على فعاليات افتتاح الملتقى الدولي لحوار الأديان من أجل السلام في طبعته الـ13 بولاية بوجدور.
وخلال كلمة افتتاح الملتقى ، أكد وزير العدل والشؤون الدينية على أهمية الملتقى في التأسيس لمنطلقات تعايش الشعوب انطلاقا من منهج فكري يعتمد الحوار الثقافي الإنساني كأسلوب راقٍ للتقريب بين الحضارات.
وأبرز الوزير أن اختيار موضوع "الأسرة في الكتب السماوية" كعنوان بقدر حجمه الاصطلاحي ، فإنه عميق ببعديه الديني والاجتماعي وشموليته الكونية ، يتوقف مصير البشرية مجتمعات وشعوب وأمم على تأطيره شرعا وقانونا.
واستعرض الوزير الاهتمام الذي توليه الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو بالأسرة ضمن سياسة الاستثمار فيها كنواة لبناء المجتمع حيث قال "إن دستور الجمهورية الصحراوية في المادة السابعة منه يؤكد أن الأسرة أساس المجتمع قوامها القيم الدينية والأخلاق والوطنية والتراث التاريخي".
وككل مجتمع ـ يضيف وزير العدل والشؤون الدينية ـ تعتبر الأسرة الصحراوية بأخلاقها الدينية والوطنية وبموروثها الثقافي والحضاري، نموذجا في التعايش الإنساني وركيزة أساسية في بناء المجتمع الصحراوي، وعلى قواعدها يرتفع البناء المجتمعي ليشكل شعبا بتلك القيم التي أطرتها الجبهة الشعبية في مشروعها الاجتماعي والسياسي ضمن فضاء تتقاسم فيه مع العالم البواعث الإنسانية والحضارية.
وأشاد وزير العدل والشؤون الدينية بالمواقف التضامنية القوية للمشاركين في الملتقى مع كفاح الشعب الصحراوي ، مثمنا المساهمة الفعالة في إثراء النقاش وتعميقه من الأساتذة والأئمة والباحثين والقساوسة والمهتمين ، الذين بمشاركاتهم الفعالة استطاع الملتقى أن يقدم صورة مشرقة للحوار والتعايش المأمول بين الشعوب وأتباع الديانات السماوية.
للتذكير ، فإن ملتقى حوار الأديان من أجل السلام يعقد سنويا بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتنظيم مشترك بين منظمة نوت فورغيتن إنترناشيونال الأمريكية ووزارة العدل والشؤون الدينية بالحكومة الصحراوية.
وتتواصل أعمال الملتقى في تقديم محاضرات ومداخلات في مجال الأسرة في الكتب السماوية على مدار يومين حسب المنظمين.
( واص ) 090/900