نواكشوط (موريتانيا)، 24 مارس 2016 (واص) - أدان وزير الدولة المستشار برئاسة الجمهورية عضو الأمانة الوطنية السيد البشير مصطفى السيد أمس الأربعاء" سياسة التصعيد والسلوك المستفز الذي يقوم به النظام المغربي في وجه المجتمع الدولي".
وحذر المسؤول الصحراوي من أن السلوك المغربي"قد يدفع المنطقة إلى حرب جديدة لاتزال تداعياتها مجهولة لدى كل المهتمين بالمنطقة واستقرارها".
وقال الوزير الصحراوي الذي يقوم بزيارة الى موريتانيا في تصريح للصحافة " ان مغامرة المغرب قد تكون لها تداعيات بالغة الخطورة"، مؤكدا أنه "إذا نجح الاحتلال فى تفكيك بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" فالحرب ستندلع بشكل تلقائي والجميع يدرك خطورة الوضعية الراهنة وخصوصا القوى العظمى المهتمة بما يجرى فيها من أحداث وما تشهده من توتر".
ووصف المستشار برئاسة الجمهورية الوضع الحالى بأنه "متوتر" مؤكدا "أن القيادة الصحراوية تكره الحرب وتدرك مخاطرها بحكم التجارب الماضية والطبيعة الصحراوية للمنطقة والخسائر التى قد تكلفها لمجمل الأطراف لكن يبدو أن القيادة المغربية الجديدة لم تجرب الحرب ولم تدرك حجم التنازلات التى قدمتها مجمل الأطراف من أجل وقف الحرب بعد عقود من الصراع المدمر وزرع الكراهية بين الشعوب والعجز عن تحطيم أحلام الثوار المطالبين بالاستقلال والحرية".
واكد استعداد الشعب الصحراوي وقيادته "لمنح الملك المغربى الشاب على حد وصفه- تجربة جديدة من الصراع لكى يفهم مطالب الصحراويين كما فهمها والده من قبل وهو يستجدى الحلول السياسية بعد أن سمع مطالب البوليساريو والشعب الذى تعبر عنه".
وكان المسؤول الصحراوي قد جمعته لقاءات مع رؤساء أحزاب موريتانية كرئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي الموريتاني الذي جدد دعم الحزب اللامشروط لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، مؤكدا "أن هذا الحق الإنساني لا يمكن الالتفاف عليه". وذكرت مصادر اعلامية ان هذا الاجتماع ياتي في اطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها الوزير الصحراوي والوفد المرافق له في العاصمة الموريتانية نواكشوط بعديد من قادة الاحزاب السياسية الموريتانية لبحث اخر التطورات التي تعرفها القضية الصحراوية.
وكان البشير مصطفى قد اجرى مباحثات مع الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز. وتأتي لقاءات الوزير الصحراوي مع المسؤولين الموريتانيين في ظل تصعيد دبلوماسي دولي بشأن قضية الصحراء الغربية وخصوصا بعد الجولة الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المنطقة والتي قادته إلى موريتانيا والجزائر ومخيمات اللاجئين الصحراويين. (واص)
090/105/700.