موسكو (الاتحاد الروسي)،12 أبريل 2019 (واص) - عقد اليوم في العاصمة الروسية وفد جبهة البوليساريو، الذي يقوده السيد أمحمد خداد، عضو الأمانة الوطنية للجبهة ومسؤول لجنة العلاقات الخارجية في الامانة الوطنية، مؤتمرا صحفيا في وكالة "روسيا سيفودنيا" الروسية حضره مراسلون من تاس وسبوتنيك والعديد من الصحفيين لوكالات روسية أخرى.
وقد أسهب السيد أمحمد خداد في مداخلته للحاضرين عن المسار التاريخي للصحراء الغربية والمستوى الحالي لتعاون الدوائر السياسية في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مع نظرائهم الروس، على وجه الخصوص، لقاء الوفد مع نائب وزير الخارجية الروسية السيد ميخائيل بوغدانوف، مؤكدا أنه من المصلحة البحث عن سبل انهاء مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وفي هذا الصدد أثير موضوع المحاولات الدولية لحل النزاع تحت رعاية الأمم المتحدة وبواسطة المبعوث الشخصي للأمين العام، هورست كولر، مذكرا رئيس الوفد الصحراوي إلى أن اجتماعات طرفي النزاع، التي عقدت كجزء من هذه العملية في جنيف في ديسمبر ومارس لم تحقق نتائج مهمة، بسبب موقف المغرب المتشدد والمتعنت من فهم مصطلح "تقرير المصير" ، وكذلك بسبب الدعم المفضوح لفرنسا لقوى الاحتلال المغربية.
ومع ذلك يؤكد المتحدث أن المفاوضات من أنجع السبل لتحقيق حل دائم وعادل للصراع في الصحراء الغربية.
وقد تطرق امحمد خداد إلى موضوع التعاون الدولي والأعداد الكبير من الصحراويين، الذين تخرجوا من جامعات ومعاهد أمريكا اللاتينية وقارات أخرى.
من جهته أعلي سالم محمد فاضل، ممثل البوليساريو في روسيا تحدث عن التعاون الإنساني لجبهة البوليساريو مع روسيا، لا سيما حول إنشاء رابطة صحراوية لخريجي الاتحاد السوفيتي وروسيا والزيارات التبادلية المجدولة للمجموعات الموسيقية من كلا البلدين.
أما بخصوص موضوع التضامن السياسي ، فقد تحدث أمحمد خداد عن "مؤتمر التضامن مع الشعب الصحراوي"، الذي عقد مؤخراً في جنوب إفريقيا، مذكرا ًبالقرارات الإيجابية لمحكمة الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمعاهدة الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي تؤكد أن المغرب والصحراء الغربية بلدان منفصلان، مذكرا في نفس الوقت أن أكثر من 80 دولة تعترف بالدولة الصحراوية وأن الجمهورية الصحراوية عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي، ولا شك أن هذا يصب في الاتجاه الصحيح والداعم للأمل في الوصول إلى حل للصراع في الصحراء الغربية.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي، أبدى السيد امحمد خداد والسيد واعلي سالم محمد فاضل رغبتهما في رؤية الشعب الصحراوي حرا، مستقلا في وطن يسوده الرخاء والازدهار.(واص)
090/105