روكسل، 24 أبريل 2020 (واص) - عقد قسم أوروبا في جهاز العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو، إجتماعا لممثلي الجبهة في القارة الأوروبية عبر تقنية الفيديو، لتدارس الأوضاع المحيطة بالقضية الوطنية على جميع المستويات، خاصة في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بجائحة كورونا، والسبل الممكنة لتفعيل العمل الدبلوماسي الصحراوي والتجاوب مع ما تتطلبه هذه المرحلة، خاصة على مستوى ملف الأسرى المدنيين الصحراويين داخل السجون المغربية، وأزمة الدعم الإنساني الموجه إلى اللاجئين الصحراويين وكذلك إخفاق الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي في إعادة قطار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية إلى كسته الأصلية وإجبار المغرب على الامتثال للشرعية الدولية
الاجتماع الذي ترأسه السيد أبي بشراي البشير عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، وبحضور السيد، محمد سيداتي عضو الأمانة الوطنية ممثل الجبهة في فرنسا، أفتتح بدقيقة صمت ترحما على روح شهيد القضية الوطنية أمحمد خداد، قبل الاستماع إلى مداخلتين مفصلتين تقدم بهما السيد محمد الوالي أعكيك عضو الأمانة الوطنية وزير الأرض المحتلة والجاليات حول تطورات انتفاضة الاستقلال وواقع الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية وضرورة مواصلة الضغط على دولة الاحتلال المغربية للإفراج الفوري غير المشروط عنهم وكذا حول تأطير والانخراط الفاعل للجالية الصحراوية في مختلف البلدان الأوروبية في مسار النضال اليومي للتعريف بالقضية الوطنية.
كما ومن جانبها، قدمت السيدة فاطمة المهدي، عضو الأمانة الوطنية، وزيرة التعاون، عرضا حول تطور عمل الآلية الوطنية لمكافحة جائحة كورونا، والبرنامج الصيفي الوطني البديل لـ(عطل السلام) ثم للأزمة المسجلة على مستوى الدعم الانساني الموجه للاجئين الصحراويين على إثر الحالة الطارئة الحالية بسبب الجائحة.
هذا وبعد وقوف رؤساء البعثات الصحراوية في أوروبا، على جملة التطورات المرتبطة بالقضية الوطنية والمسجلة خلال الثلاثي الأول من السنة ونتائج المؤتمر الخامس عشر للجبهة، خاصة شق برنامج العمل الوطني المتعلق منه بالعمل الخارجي في الساحة الأوروبية، أقر الدبلوماسيون خارطة عمل على المستوى المستعجل، تستجيب لمقتضيات الوضعية الاستثنائية الحالية خاصة على مستوى ملف الأسرى المدنيين الصحراويين والدعم الإنساني ومواصلة التحسيس بالقضية الوطنية بمختلف الوسائل المتاحة.
كما شملت خارطة العمل كذلك على المستوى المتوسط المدى، مرافقة الإستحقاقات القادمة والتي من أبرزها المعركة داخل أوروبا والاتحاد الأوربي في أفق قرار محكمة المحكمة الأوروبية المنتظر بشأن الطعون التي أودعتها جبهة البوليساريو ضد تمديد إتفاقتين لنهب الثروات الطبيعية الصحراوية بين الإتحاد الأوربي ودولة الاحتلال المملكة المغربية.
ويبقى جدير بالذكر، أن الإجتماع الفصلي الأول لسنة 2020 الخاص بالبعثات الصحراوية في أوروبا، يندرج في إطار الرزنامة السنوية للعمل المنظم لجهاز العلاقات الخارجية للجبهة الشعبية للتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
(واص)120/ 090