الجزائر 12 ماي 2020 (واص)- في مقابلة هامة أجراها عضو الأمانة الوطنية سفير بلادنا بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر مع القناة الثالثة الجزائرية وبثت بالتزامن مع إحتفال الشعب الصحراوي بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، أجاب السيد السفير على أسئلة عديدة معبرا عن مواقف الشعب الصحراوي والقيادة السياسية لجبهة البوليساريو والدولة الصحراوية.
وحول سؤال عن إستحالة مغربة الصحراويين عن طريق قوة السلاح والمقترحات التي أثبتت فشلها وما إذا كان وقف إطلاق النار قد أصبح مرادفا للركود أجاب الأخ السفير قائلا أن حركات التحرر دائما ما تمر بمثل هذه المصاعب تقابلها دائما إرادة الشعوب في الحرية والإستقلال ضاربا مثلا بالثورة الجزائرية وأكد أن النظام المغربي فرض عليه توقيع وقف إطلاق النار والإعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير تحت ضغط الضربات العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وحول سؤال عن دلالات وقراءات إستقالة هورست كوهلر وعدم تعيين مبعوث جديد وعن الذي حدث ويحدث قال الأخ السفير أن من بين القراءات ترك الفراغ يستمر ليضيع الوقت والتساؤلات التي يطرحها ذلك ولمصلحة من مضيفا أن المحتل المغربي هو المستفيد من ذلك أمام تقاعس وصمت الأمم المتحدة وأكد ان التستر وراء البحث عن شخصيات معينة لم تعد مقنعة لأن الأمين العام للأمم المتحدة يختار شخصية من بين نخب العالم ويبقى أن الممثل المعين لوحده ليس موضوعا حاسما في الصراع.
وعن إشتعال المنطقة وإمتداد الصحراء الغربية لمنطقة الساحل والتحديات المطروحة ومسألة إعمار المناطق المحرر وتكريس سيادة الدولة الصحراوية والإمكانيات المحيطة بهذا الموضوع أجاب الأخ السفير أن محاولة نفي الإحتلال المغربي لوجود مناطق محرر باءت بالفشل وقد تزايد عدد السكان مؤخرا في المناطق المحرر وهناك تنظم جبهة البوليساريو عدة أنشطة والدولة الصحراوية عازم على مواصلة نقل مؤسسات إليها.
وبخصوص توسيع دائرة الإعتراف على أساس دبلوماسية الصالح وتأثير ذلك على قضية تصفية إستعمار قال الأخ السفير أن الدولة الصحراوية عملت على عدة جبهات دبلوماسية الى جانب الميدان العسكري والجوانب الأخرى وحصلت على إعتراف الدول والمنظمات مبرزا تخبط المغرب إزاء ذلك وضرب مثالا على قضية إنسحابه من المنظمة الإفريقية ثم إعادة إنضمامه وقد فشل وكل حلفاءه في كل مساعيهم زعزعة مكانة الجمهورية الصحراوية.
وحول عجز المنتظم الدولي عن إفاد لجان تحقيق الى المناطق المحتلة للوقوف على إنتهاكات دولة الإحتلال المغربية ضد الصحراويين قال لأخ السفير أن النظام المغربي يعرقل وهو ومع الأسف يجد الحماية من بعض الفاعلين في الهيئات ذات الطابع الحقوقي او السياسي وقد سبق لجبهة البوليساريو المطالبة بتسليح منظمة المينورسو بصلاحيات مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وقد إمتنع المغرب ومعه فرنسا التي تدعي حقوق الإنسان ولكن المؤكد أن كل النظمات المهتمة بحقوق الإنسان سجلت وفضحت الإنتهاكات المرتكبة ضد الصحراويين.
وعن صوت دولة موريتانيا ومساندتها القوية للصحراويين قال الأخ السفير أن الرئيس الموريتاني أكد الإعتراف بالجمهورية الصحراوية وهو يسعى الى تجاوز حالة الجمود وللأسف تعالت ردود الفعل في وسائل الإعلام المغربية على ذلك رغم أن موريتاتيا أكدت فقط موقفا إتخذته كل دول إفريقيا.
وعلق الأخ السفير على خطابات خالدة لبعض القادة والزعماء قائلا أن الخيارات دائما تطرح أمام الشعوب والثورات ولكن الباقي دائما لا يتغير هو الإرادة القوية والأمل والإيمان العميق بالقضايا لأن ميزان القوة لا ينطلق من حجم القدرات والمعنويات التي يتمتع بها كل طرف وقد قال الشهيد الولي ان الثورة لم تنطلق من أشياء قائمة بل من أشياء حتمية الوقوع.
وفي ختام البرنامج عبر الأخ السفير عن رأيه من شخصيات وأحداث معينة وقال أن الشهيد الولي هو مفجر الثورة وقائد ملهم وأن الگرگارات فتيل صاعد وأن أگديم إزيك يمثل الإدانة الشعبية للإحتلال المغربي للصحراء الغربية. (واص)
090/110