تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية عامل لاستمرار الاحتلال المغربي (الدكتور غالي الزبير)

نشر في

باريس 11 ديسمبر 2017 (واص) - نشط رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن السيد غالي الزبير محاضرة حول النهب الممنهج الذي تتعرض له الثروات الطبيعية للصحراء الغربية وانعكاسها على استمرار الاحتلال المغربي في الإقليم.
وقدم الدكتور تعريفا مفصلا عن أنواع وأماكن تواجد الثروات التي يزخر بها الإقليم ، وكذا الشركات والدول المتورطة ، مستعرضا بالأرقام حجم الصادرات من الثروة السمكية من الصحراء الغربية التي تصل حد 75% من إجمالي صادرات المغرب ؛ وهو ما أكدته منظمة التغذية والزراعة العالمية ، التي صنفت ساحل الإقليم بأغنى منطقة سمكية في العالم ، وهو ما ينطبق كذلك على المزارع ومناجم الفوسفاط التي تنتج كل يوم آلاف الأطنان وتنقل عبر الحزام الرابط بين فوسبوكراع وميناء العيون.
وأشار المحاضر إلى أن الأرقام المذكورة في كل القطاعات لا تشكل أي انعكاس على المواطنين الصحراويين عكس ما تروج له الدولة المغربية من خلال تقارير كاذبة ؛ الشيء الذي فنده مخيم أكديم إزيك الاحتجاجي سنة 2010 وكذلك المظاهرات المستمرة لتنسيقيات الأطر الصحراوية المعطلة بمدن الصحراء الغربية والارتفاع الكبير لنسبة البطالة بين الشباب الصحراوي.
رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن تطرق إلى المعركة القانونية التي تخوضها جبهة البوليساريو أمام المحكمة الأوروبية والتي تم بموجبها صدور حكم نهائي ببطلان كل الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وتشمل الصحراء الغربية المحتلة التي أكدت المحكمة أنها إقليم منفصل عن المغرب طبقا للقانون واللوائح الأممية ورأي المستشار القانوني للأمم المتحدة السيد هانس كوريل ، رغم الضغط الذي مارسته فرنسا ومحاولاتها الالتفاف على قرار محكمة العدل الدولية وإيجاد قراءة أخرى لهذا الحكم النهائي.
واختتم الدكتور غالي الزبير محاضرته بدعوة كل المشاركين في الطبعة الأولى من أشغال الجامعة الشتوية للجالية الصحراوي بفرنسا ، إلى العمل على رصد أي نهب للثروات الطبيعية سواء من المناطق المحتلة أو المهجر.
( واص ) 090/100