لندن، 23 مارس2016(واص ) وجه اليوم الأربعاء عدد من منظمات حركة التضامن الدولية مع الشعب الصحراوي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تعبر فيها عن رفضها لطريقة تعامل المغرب مع الأمين العام للأمم المتحدة بعد زيارته الأخيرة إلى الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين، مطالبة بالتعامل بحزم مع المسألة وتنظيم الاستفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية فورا..
وأكدت المنظمات الموقعة على الرسالة أنه من غير المقبول السماح للمغرب بأن "يملي على بعثة الأمم المتحدة ماهية صلاحياتها في إقليم غير خاضع له" مذكرة في ذات الصياغ أنه لا يوجد بلد واحد في العالم يعترف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية..
واعتبرت المنظمات الموقعة على الرسالة التي وجهتها إلى مجلس الأمن أن ما قام به المغرب "ازدراء تام للأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي.".
وأكد الموقعون على الرسالة أن التعنت المغربي بالرغم من المجهودات الأممية التي بدأت منذ 1991 والتي كان من المفترض أن تقود إلى تنظيم الاستفتاء يجعل من الصحراء الغربية "آخر مستعمرة في إفريقيا ويبقى شعبها يعامل بوحشية وتستغل ثرواته من قبل المغرب".
واعتبرت المنظمات في رسالتها أن "الوقت قد حان لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية" وأن السماح للمغرب بالتدخل في صلاحيات المينورسو "يشكل سابقة خطيرة تمس بسيادة القانون وحق تقرير المصير ومبدأ السلامة الإقليمية".
وشددت المنظمات في ختام رسالتها أن معاناة الشعب الصحراوي خلال 40 سنة من القهر والظلم والاستغلال يجب أن تنتهي. وطالبت مجلس الأمن في ختام الرسالة من منطلق واجبه بضرورة "تحديد موعد لقيام بعثة المينورسو بمهمتها التي أنشئت من أجلها وهي استفتاء تقرير المصير".
ويعمل منتدى العمل من أجل الصحراء الغربية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وموقعه على شبكة الإنترنت الذي يحدث باستمرار بثلاث لغات على رصد انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة وإدانتها وتبليغها للجهات المعنية.
يذكر أيضا أن المنتدى قاد لعدة سنوات حملات من اجل توسيع صلاحيات المينورسو ونشر تقاريرا عن انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية المرتكبة من قبل بعنوان "جرائم بدون شاهد" وأخر حول نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية بعنوان "المستقبل المسروق". ويضم المنتدى 40 منظمة وجمعية مدافعة عن حقوق الإنسان من مختلف أنحاء العالم.
120/ 090(واص ).