الجزائر، 01 ديسمبر 2015 (واص) - أختتم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء جولته إلى المنطقة و التي سعى خلالها إلى وضع تصور عام لحل النزاع الصحراوي ينطلق من عودة طرفي النزاع (جبهة البوليساريو و المغرب) إلى طاولة الحوار ب"شكل جاد و غير مشروط"، و هي الجولة التي ميزها "تعنت" الطرف المغربي الرافض لفكرة الحوار.
وخلال هذه الجولة زار السيد روس كلا من طرفي النزاع "جبهة البوليساريو و المغرب"، بالإضافة إلى الدول الملاحظة الجزائر و موريتانيا وذلك بغية إعادة بعث مسار التسوية السلمية للنزاع تحت رعاية الأمم المتحدة وهو المسار الذي شهد آخر فصوله في شهر مارس 2012 بمنهاست بالولايات المتحدة الأمريكية.
ففي أول محطة له في إطار هذه الجولة التي دامت أسبوعا بالمنطقة، زار المبعوث الأممي الجزائر، أين حظي باستقبال من طرف رئيس الجمهورية الجزائرية ، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي "شجعه" في مهمته وأكد له "دعم الجزائر، كبلد جار، لجهوده" الهادفة إلى محاولة بعث المفاوضات مجددا "بين جبهة البوليساريو والمغرب"من أجل التوصل إلى حل سلمي يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للوائح الدولية حول مسار تصفية الاستعمار.
و في الرباط ثاني محطة للسيد روس، فقد التقى المبعوث الشخصي لبان كي مون بوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار لإقناع الطرف المغربي بضرورة العودة إلى طاولة الحوار و الدخول في جولة مفاوضات جديدة مع الطرف الصحراوي من أجل تسوية هذا النزاع.
وبعد ذلك، تنقل كريستوفر روس إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين أين عقد عددا من اللقاءات شملت الوفد الصحراوي المفاوض و مسؤولين حكوميين صحراويين وكذا رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز، الذي أكد لروس، في لقاء تميز ب"الصراحة وعمق الطرح"، استعداد جبهة البوليساريو "للتعاون مع الأمم المتحدة و الدخول في مفاوضات جادة و مباشرة للتوصل إلى تحديد تاريخ تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
كما أعرب رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو للسيد روس عن "الامتعاض الشديد" للطرف الصحراوي من "سياسة الهروب إلى الأمام و الاستفزاز و التصعيد في لغة التعنت و التمرد على الشرعية الدولية التي تنتهجها الحكومة المغربية".
وفي آخر محطة له في هذه الجولة كانت العاصمة الموريتانية نواكشوط، أين أجرى المبعوث الأممي محادثات مع الوزير الأول الموريتاني، يحيى ولد حدمين، بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين بالخارج، خديجة امبارك فاول. وتم خلال اللقاء بحث آخر تطورات القضية الصحراوية وجهود المبعوث الاممي من أجل ايجاد حل "عادل ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية".
ومن المنتظر أن يتوجه السيد روس إلى أوروبا خلال الأيام المقبلة من أجل المقبلة من أجل البحث عن حل للقضية الصحراوية طبقا للوائح مجلس الأمن الدولي يضمن للشعب الصحراوي حقه في الحرية وتقرير المصير. (واص)
090/105/700.