أبوجا 29 أكتوبر 2013 (واص)- أجمع المشاركون في الندوة الافريقية لدعم القضية الصحراوية التي افتتحت امس الاثنين بأبوجا (نيجيريا) على ضرورة وضع آلية لحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
و ألح المتدخلون خلال هذه الندوة التي تدوم ثلاثة أيام و التي تنظمها النقابة النيجيرية للعمال على ضرورة وضع هذه الأداة "الوحيدة الكفيلة بوضع حد لانتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها المغرب يوميا في الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية".
و أكدت باريستير ايناس ميرندا و هي عضو من مجموعة محاميي الدفاع عن الصحراء الغربية اليوم الثلاثاء أنه "ينبغي وضع أداة مراقبة في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية كالمينورسو. وسيسمح ذلك للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير".
و في محاضرتها تأسفت المحامية "لغياب رد فعل المجتمع الدولي أمام الانتهاكات الصارخة لحقوق الصحراويين على ترابهم بالرغم من اطلاعه جيدا على الوضع".
و أوضحت السيدة باريستير انه "ليس هناك حلول ملموسة للضغط على المغرب و حمله على وقف حملات العنف و تخويف الصحراويين. و سنعمل على أن يلح البيان الختامي لهذه الندوة على ضرورة وضع آلية لحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية".
و خلال النقاشات عبر متدخلون عن استيائهم لعدم تحرك المجتمع الدولي أمام انتهاك الحريات و حقوق الصحراويين و وافقوا على فكرة وضع آلية لحمايتها.
و دعا عدة متدخلين خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء التضامني الذي تشارك فيه الجزائر بوفد تقوده اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى وضع آلية لحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
و في رسالة قرأها نيابة عنه وزير العدل حافظ الاختام السيد الطيب لوح أكد رئيس الجمهورية على ضرورة وضع آلية لمتابعة و مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية التي تكافح من أجل استقلالها منذ قرابة 40 سنة.
وتقترح الجزائر في هذا الشأن "إعادة تأطير و استكمال" عهدة المينورسو لتمكين الأمم المتحدة من لعب الدور المنوط بها على أكمل وجه في مجال مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
و اعتبر الرئيس بوتفليقة أن وضع هذه الآلية أمر ضروري "لا سيما و أن المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ قرابة 40 سنة تستوقف يوميا منظمة الأمم المتحدة و مجلس الامن الأممي على وجه الخصوص".
كما أشار إلى أن "الانتهاكات المتعددة و الممنهجة لحقوق الانسان التي تمارس داخل الأراضي المحتلة لقمع المواطنين في كفاحهم السلمي من أجل حرية التجمع و التظاهر و التعبير لا يمكن أن تتم في ظل لامبالاة المجتمع الدولي".
و من جهته كان عضو جبهة البوليساريو و رئيس الوفد الصحراوي خلال هذه الندوة بشير مصطفى سيد قد طالب بوضع حد "للانتهاكات المتكررة" لحقوق الانسان في الصحراء الغربية من قبل سلطات الاحتلال المغربية من خلال وضع آلية للسهر على حمايتها.
من المرتقب ان تتوج اشغال الندوة الافريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي افتتحت يوم الاثنين بالعاصمة النيجيرية بمشاركة 27 بلد امن بينهم 17 بلدا افريقيا بالمصادقة على "اعلان أبوجا" لصالح القضية الصحراوية.
وتعد الصحراء الغربية المسجلة منذ سنة 1964 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة و المؤهلة لتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة المتضمنة الاعلان حول منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة آخر مستعمرة في افريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا. (واص) 088/700/090