ابوجا (نيجيريا) 29 اكتوبر 2013 (واص)ـ قدم اليوم الثلاثاء الباحث الصحراوي الدكتور غالي الزبير، بحثا بعنوان "العمال الصحراويون و نهب الخيرات"، تطرق من خلاله الى معانات العمال الصحراويين منذ الحقبة الاستعمارية الاسبانية الى غاية اليوم في ظل الاستعمار المغربى، و ذلك في مداخلة له خلال اشغال الندوة الافريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقدة بالعاصمة النيجيرية ابوجا.
و قدم الدكتور غالي الزبير في بحثه ملخصا عن السياسات الاستعمارية التي استخدمت لاقصاء و تهميش العمال الصحراويين، بالاضافة الى عدد من الاحصائيات التي تبين عدد العمال الصحراويين الذين تم اقصائهم و تهميشهم من وظائفهم.
و اشار الباحث الصحراوي في مداخلته، الى ما عناه العمال الصحراويون زمن الاستعمار الاسباني، الا نه اعتبر واقعهم تحت الاحتلال المغربي "أشد و أسوأ"، مذكرا بما أورده تقرير منظمة "فرانس ليبرتي- أكتوبر 2002 ،الذي اوضح ان أن العمال الصحراويين تم تهميشهم بصورة منتظمة من الصناعات الفوسفاتية ببوكراع".
كما اشار الى ان ادارة الاحتلال المغربية تمنع العمال الصحراويين من تكوين أية تنظيمات ذات طبيعة نقابية تمكنهم من الدفاع عن حقوقهم والمرافعة عن قضاياهم المشروعة.
"إن الواقع الانساني المؤسف الناجم عن استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية يمثل وصمة عار في جبين المدنية الحديثة التي تقيم الدنيا بشعارات حقوق الانسان والكرامة البشرية، في حين تستمر الممارسات المهينة للكرامة الانسانية والتمييز العنصري والتهميش الممنهج للسكان الصحراويين، لما يزيد عن أربعة عقود دون أن تواجه بالردع والضغوط لإنهائها كما حصل مع نظام الميز العنصري في جنوب قارتنا، الذي اضطر إلى التخلي عن سياساته اللاإنسانية بفضل مقاومة احرار جنوب افريقيا وناميبيا ودعم القوى الحية عبر العالم" يقول الدكتور غالي الزبير.
كما تطرق في بحثه الى النهب المستمر للثراوت الطبيعية للصحراء الغربية، من طرف سلطات الاحتلال المغربية، مؤكدا على ضرورة العمل الجاد من اجل ايقاف هذا النهب اللامشروع.
و من جانبه قدم عضو في المرصد الدولي لمراقبة الثروات الطبيعية السيد اريك هاقن، ورقة تحت عنوان "الحملة الدولية لحماية الثروات الطبيعية الصحراوية المكاسب و التحديات" تطرق من خلالها الى المجهودات التي يقوم بها المرصد الدولي لمراقبة الثروات الطبيعية، حيث اكد فيها ان الحملات التي قام بها المرصد ادت الى اخراج العديد من الشركات المحتلة، مشيرا في الوقت ذاته الى واقع النهب المشين للثروات الطبيعية الصحراوية.
كما عدد التحديات و المصاعب التي لاتزال من الضروري التصدي لها في اطار الحملة الدولية لحماية الثروات الطبيعية الصحراوية.
و قدم السيد اريك هاقن، في ختام مداخلته عدد من الاقتراحات، مطالبا بادراجها و من اهمها ضرورة العمل بجهد من اجل الكشف عن عمليات النهب المتواصلة للثروات الطبيعية الصحراوية، داعيا الى ضرورة الضغط على المنتظم الدولي من اجل التعبير عن مواقف اكثر تقدما فيما يخص نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية. (واص)
090/110