الجزائر 8 نوفمبر 2012 (واص)- أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن الهدف من جولته الى المنطقة هو ايجاد سبل تسهيل التفاوض بين المغرب و جبهة البوليساريو "للتوصل الى حل سياسي عادل و دائم و مقبول من الطرفين يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره " .
وأضاف السيد روس بمناسبة لقائه مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون و الجالية رفقة رؤساء وممثلي المجموعات البرلمانية الست الممثلة بالمجلس الشعبي الوطني أن الهدف من هذه الجولة هو "التوصل لحل سياسي عادل و دائم و مقبول لدى الطرفين و يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و أيضا بحث تداعيات التطورات الحاصلة بمنطقة الساحل على ملف الصحراء الغربية".
و أكد المبعوث الأممي في حديثه أمام برلماني المجلس بأنه " يعمل على تقييم الجهود التي بذلت خلال السنوات الخمس الأخيرة و يسعى من أجل إحراز تقدم حقيقي في المفاوضات المباشرة بين الطرفين". و أكد رؤساء و ممثلو المجموعات البرلمانية لدى تناولهم الكلمة تباعا على "حرص الجزائر في سياستها الخارجية على مبادئ حسن الجوار مع الجميع من جهة وكذا الدفاع عن القضايا العادلة من جهة أخرى". كما أكدوا أن الجزائر الحريصة على بناء اتحاد المغرب العربي " ليست طرفا في هذا النزاع و لكنها تبذل جهودا كبيرة لإيجاد حل عادل له وفق قرارات الشرعية الدولية و إنهاء أمده الذي دام سبعا و ثلاثين سنة". و قد أجمعوا في تدخلاتهم على أن الأمر يتعلق بقضية "تصفية استعمار و أنه من الضروري تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء حر و نزيه و تحت إشراف الأمم المتحدة".
و لدى تناوله الكلمة أكد السيد بلقاسم عباس رئيس لجنة الشؤون الخارجية و التعاون والجالية بالمجلس أن العلاقات مع المملكة المغربية هي "علاقات صداقة و أخوة" مذكرا بالمقابل بأن العديد من المنظمات غير الحكومية في العالم " تؤيد تمكين الشعب الصحراوي من حق تقرير المصير".
و أشار بالمناسبة إلى الأوضاع الخطيرة التي تعرفها منطقة الساحل وخصوصا ما تعانيه جراء تجارتي المخدرات والسلاح متطرقا إلى تداعيات هذه النشاطات غير الشرعية على أمن واستقرار بلدان المنطقة. (واص)
062\090 واص