تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجلس الوزراء يدعو مجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الصحراويين في الأرض المحتلة

نشر في
الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) 6 نوفمبر 2012 (واص )- دعا مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء"مجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل لتوفير الحماية اللازمة للمواطنين الصحراويين الأبرياء في الأرض المحتلة وضمان احترام حرياتهم الأساسية في التعبير والتنقل والتجمع والتظاهر السلمي. وأدان في بيان صدر في ختام اجتماعه برئاسة رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو ، السيد محمد عبد العزيز "بشدة الحملة القمعية التي يشنها النظام المغربي بكافة أجهزته الأمنية وممارساته الانتقامية ضد المواطنين الصحراويين والنشطاء الحقوقيين خاصة وهتكه لحرمات المنازل وترويعه للعائلات البريئة وتخريب ممتلكاتهم. وفيما يلي النص الكامل للبيان. الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الرئاسة التاريخ: 06 نوفمبر 2012 بيان برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الامين العام للجبهة، انعقد الثلاثاء 6 نوفمبر 2012 بمقر الرئاسة اجتماع لمجلس الوزراء تدارس جدول أعمال ضم تقريرا عن المحطات المنصرمة من زيارة المبعوث الشخصي للمنطقة، تقييم البرنامج السنوي للحكومة، برنامج الندوات السياسية المنظمة لاتنخاب أمناء الفروع القاعدية، الذكرى الثانية لملحمة اكديم إزيك، ومواضيع أخرى. وبعد افتتاح الاجتماع قدم المنسق مع الأمم المتحدة تقييما مفصلا للمحطاة المنصرمة من جولة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السفير كريستوفر روس، في المنطقة، بدءا بالمغرب ومرورا بالأراضي المحتلة والمناطق المحررة من الصحراء الغربية وانتهاء بزيارة مخيمات العزة والكرامة. وأبرز التقييم في خلاصته أهمية الزيارة التي شكلت نكسة للدبلوماسية المغربية، إذ تأتي بعد أشهر من سحب المغرب ثقته من المبعوث الشخصي ودخوله في مواجهة مع المنتظم الدولي انتهت برضوخ الحكومة المغربية وتسليمها بعودة روس إلى إدارة الملف التفاوضي، هذه العودة القوية التي استهلها بزيارة متميزة كونها قادته، ولأول مرة منذ تعيينه مبعوثا شخصيا، إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ولقاء ممثلي فعاليات انتفاضة الاستقلال في مقر بعثة المينورسو، بمدينة العيون المحتلة، ثم زيارة الأراضي المحررة الواقعة تحت الإدارة الوطنية للدولة الصحراوية. أما زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين فقد كانت فرصة للتعبير عن صمود وتصميم الشعب الصحراوي وإجماعه على مواصلة الكفاح، بكافة السبل المشروعة، من اجل تقرير المصير والاستقلال والتقدم الحاصل في مسيرة البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية، والدور الفعال والمكانة البارزة للنساء والشباب في هذه المسيرة وكذا مختلف مكونات المجتمع المدني الصحراوي. وكانت الزيارة فرصة للطرف الصحراوي للتعبير عن استعداده للتعاون مع المبعوث الشخصي ومساعدته في مهمته المتمثلة في تطبيق قرارات الأمم المتحدة بخصوص إيجاد حل عادل ودائم يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وفي هذا المقام، حيا الاجتماع شجاعة وبطولة ووحدة وانسجام جماهير شعبنا في المدن المحتلة التي تحدت بصدور عارية ترسانة القمع الرهيبة التي وظفها النظام المغربي باستقدامه لجحافل الجيش والبوليس من مختلف الجهات، وحملته الهمجية الشرسة لترهيب المواطنين الصحراويين العزل ومهاجمتهم في شوارع وأزقة المدن الصحراوية المطوقة أثناء وبعد زيارة المبعوث الشخصي. وفي نفس السياق أدان الاجتماع بشدة الحملة القمعية التي يشنها النظام المغربي بكافة أجهزته الأمنية وممارساته الانتقامية ضد المواطنين الصحراويين والنشطاء الحقوقيين خاصة وهتكه لحرمات المنازل وترويعه للعائلات البريئة وتخريب ممتلكاتهم. ودعا المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل لتوفير الحماية اللازمة لهؤلاء الأبرياء وضمان احترام حرياتهم الأساسية في التعبير والتنقل والتجمع والتظاهر السلمي. وبعد أن استمع الاجتماع إلى نص التقييم السنوي لبرنامج الحكومة والذي سيكون قاعدة التعاطي بين الحكومة والمجلس الوطني في دورته القادمة في أفق تحديد معالم برنامج السنة المقبلة، تبنى الاجتماع التقييم، بعد إبداء الملاحظات وإقرار الإضافات والتعديلات الضرورية. وعند التطرق للندوات السياسية المنظمة لانتخاب أمناء الفروع المحلية والأساسية، أخذ الاجتماع علما بالخطة التي أعدتها أمانة الفروع للعملية التي تبدأ بترسيم اللجنة الوطنية المشرفة على الندوات يوم 8 نوفمبر 2012 واستكمال تحضير الوثائق المقدمة للندوات وتنتهي بتنظيم الندوات السياسية أيام 25، 26 و27 من نفس الشهر. كما أخذ الاجتماع علما بالتحضيرات لتخليد الذكرى الثاية لملحمة اكديم ازيك. التحضيرات جارية لإبراز الحدث وتسليط الضوء على أهميته في تاريخ المقاومة الصحراوية والتذكير بالجريمة البشعة التي ارتكبها النظام المغربي في حق المواطنين الصحراويين الأبرياء والتعبير عن التضامن مع انتفاضة الاستقلال الباسلة وتجديد العهد على مواصلة الكفاح حتى انتزاع حق شعبنا في الحرية والاستقلال. وستغطي مظاهر التخليد كافة مواقع تواجد الجسم الوطني في الأرض المحتلة والمناطق المحررة، في مخيمات اللاجئين وفي الجاليات. واستمرارا لحملات نظافة المحيط وحفاظا على البيئة قرر الاجتماع تنظيم حملات نظافة عامة في الولايات بين 12 و15 نوفمبر 2012 وأهاب بالجميع بالانخراط الفعال في هذا العمل الإيجابي. وفي الأخير، اطلع الاجتماع على سير عملية افتتاح الموسم التدريبي في المدارس العسكرية ودعا كافة الشباب بمن فيهم ذوي المؤهلات العلمية إلى الالتحاق بأسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي ودعم صفوفه بالمقدرات المعرفية التي تجعله أكثر قدرة واستعدادا لمواجهة متطلبات الدفاع عن القضية الوطنية والكفاح من اجل تحقيق الأهداف الوطنية السامية المتمثلة في تحرير آخر شبر من التراب الوطني وبناء الدولة الصحراوية المستقلة.(واص)088/090