الوفد المفاوض بمنها ست يقدم عرضا عن مهمته في اجتماع موسع لإطارات الدولة
lahbib1988
الشهيد الحافظ27/6/2007(واص) برئاسة رئيس الدولة الأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز التأم اليوم بإطارات الدولة, الوفد الصحراوي الذي مثل البوليساريو في المفاوضات مع وفد المملكة المغربية التي جرت يومي 18و19 من الشهر الجاري بمنها ست .
الاجتماع الذي حضره أعضاء الحكومة والأمانة الوطنية للجبهة وأركان جيش التحرير وسامي إطارات الدولة تميز بعرض قدمه رئيس الوفد المفاوض عضو الأمانة الوطنية ورئيس البرلمان السيد المحفوظ اعلي بيبا بمعاونة أعضاء من الوفد عن مجريات المفاوضات مع الجانب المغربي.
السيد المحفوظ اعلي بيبا أوضح أن الطرف المغربي " جاء إلى المفاوضات بنية غير صادقة " متشبثا بخطته الأحادية الجانب التي تم التعبير له عن " بطلانها وتجاهلها لقرارات الأمم المتحدة وللوضعية القانونية لقضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار ".
رئيس الوفد ركز على أنه تم تقديم المقترح الصحراوي وشرحه للمفاوضين المغاربة وتبيين أنه " يتناغم مع القرار 1754 الصادر عن مجلس الأمن " باعتباره " ينطلق من تقرير المصير للشعب الصحراوي" الذي له وحده الحق في تحديد مستقبل الصحراء الغربية, عكس المبادرة المغربية التي تتجاهل تماما هذا الحق,
وابرز أن المقترح الصحراوي يتضمن عدة خيارات بما فيها خيار الحكم الذاتي والاستقلال والانضمام للمغرب وهو مايجعله مرنا بخلاف المقترح المغربي " الذي يتقوقع بشكل جامد خلف خيار الحكم الذاتي فقط في إطار السيادة المغربية " التي أوضح السيد المحفوظ اعلي بيبا أن الممثل الشخصي للامين العام للأمم المتحدة أوضح للمغاربة بصريح العبارة " انه لاأحد يعترف لهم بالسيادة على الصحراء الغربية بما في ذلك الدول الأعضاء في مجلس الأمن".
التدخلات أجمعت على كفاءة الوفد الصحراوي المفاوض معربة كلها عن دعمها له في إيجاد حل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال الذي لابديل عنه مهما كانت العراقيل والصعوبات التي يختلقها العدو وحجم الضغوط التي قد يمارسها حلفاؤه على الطرف الصحراوي.
رئيس الدولة وفي اختتامه للاجتماع أبرز أهم النقاط التي أحرزتها القضية الصحراوية في هذه الجولة من المفاوضات والتي منها " احتلال القضية الصحراوية لواجهة الأحداث وتناولها على المستوى الإعلامي بشكل مكثف" وكذا " تحديد من جديد طرفي النزاع وهما جبهة البوليساريو والمغرب" وإجراء هذه المفاوضات " تحت مظلة الأمم المتحدة" واستمرار هذه المفاوضات.
رئيس الدولة أوضح أن هذه المفاوضات فرضتها الانتفاضة الباسلة للصحراويين في المناطق المحتلة وجنوب المغرب وصمود الصحراويين وتشبثهم بحقهم في تقرير المصير والاستقلال معلنا عن استعداد الطرف الصحراوي للاستمرار في هذه المفاوضات "بنية صادقة" معبرا عن خيبته أمله في جدية الطرف المغربي في السلام الذي عبر عنه المغاربة والذي يتنافى مع أفعالهم التي يطبعها" استمرار انتهاك حقوق الإنسان الصحراوي في المناطق المحتلة والزج بالطلبة الصحراويين في السجون الغربية وقمع الحريات ورفضهم التسليم بحق تقرير المصير " الذي يعد بالنسبة للبوليساريو " حق مقدس لايمكن التفاوض عليه".
السيد محمد عبد العزيز أشار في نهاية كلمته إلى تناول القضية الصحراوية على مستوى الشعب المغربي حيث لم يعد تناولها حكرا على النظام المخزني يصورها بمختلف الأوصاف والنعوت حيث لم يعد بمقدور هذا النظام بعد الآن أن يصورنا بأننا " صنيعة الجزائر وأننا مرتزقة ومحاصرون في المخيمات" ,فبعد ثلاثين سنة من الصمود وبعد هذه المفاوضات أدرك كل سياسي مغربي " انه لايمكن إيجاد حل للقضية الصحراوية بدون أخذ بعين الاعتبار رأي البوليساريو التي تمثل الشعب الصحراوي" يختتم الرئيس كلمته.(واص)