جمعية حقوقية صحراوية تفضح الانتهاكات التي ترتكبها الدولة المغربية ضد الصحراويين تحت الاحتلال
lahbib1988
العيون (المناطق المحتلة)11/6/2007(واص) فضح تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين الذي ينشط في مجال حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية عن فظاعة انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها الدولة المغربية ضد المواطنين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي مبينا مخالفتها وضربها عرض الحائط للمواثيق الدولية التي تصون هذه الحقوق ,وذلك في بيان أصدرته يوم أمس الأحد سكرتارية التجمع وتلقته وكالة الأنباء.
البيان أوضح أن الدولة المغربية" تلجأ إلى شن حملة اعتقالات واسعة ضد المواطنين الصحراويين، وتحديدا الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، وذلك على خلفية مشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، التي تشهدها مدن الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية منذ21 ماي 2005".
وأكد البيان أن" أغلب هذه الاعتقالات تتم بطرق غير قانونية وتكون مصحوبة باعتداءات وحشية وممارسات حاطة بالكرامة الإنسانية، تبدو آثارها على العديد من الضحايا أثناء لحظة اعتقالهم وداخل سيارات الشرطة وبمخافر الشرطة القضائية عند استنطاقهم واحتجازهم الذي قد يتجاوز 24 ساعة بدون أن تعرف أسباب توقيفهم ودون حتى أن تعرف عائلاتهم مصيرهم خلال كل فترات الاعتقال التعسفي".
التجمع شدد في بيانه على أن " الدولة المغربية مستمرة في انتهاك سافر للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي، مخترقة بذلك المواد:03 ،05 ،07 و09 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواد:06 ،07 و09 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، إضافة إلى المادة 49 من اتفاقية حقوق الطفل".
سكرتارية تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين عبرت في هذا البيان عن تضامنها مع الضحايا الصحراويين لهذه الانتهاكات المرتكبة في حقهم منددة بالاعتقالات "التعسفية وما يواكبها من اعتداء وحشي واستنطاق بوليسي متواصل" وخصوصا في صفوف الأطفال الصحراويين.
وفي الأخير طالبت الدولة المغربية" بفتح تحقيق في هذه الخروقات السافرة والبت في مصير مئات الشكاوى المقدمة ضد موظفين عموميين متورطين في التعذيب والاعتداء على المواطنين الصحراويين، وخصوصا منهم الأطفال والنساء".
وناشدت الجمعيات والمنظمات الحقوقية وذوي الضمائر الحية "بالتحرك العاجل لحماية المواطنين الصحراويين، وخاصة منهم الأطفال القاصرين، الذين يظلون عرضة للاضطهاد السياسي", يختتم البيان.(واص)