تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جمعية حقوقية صحراوية غير حكومية تنقد المحاكمات الجائرة التي شهدها شهر مايو ضد المعتقلين والطلبة الصحراويين

العيون10/6/2007(واص) انتقدت سكرتارية تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين وهي جمعية غير حكومية ترصد وضعية حقوق الإنسان الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والمغرب ,انتقدت المحاكمات التي طالت معتقلين سياسيين وطلبة صحراويين في الجامعات المغربية, وذلك في تقرير صدر عنها وتلقته وكالة الأنباء يتضمن تفاصيل المحاكمات التي جرت خلال شهر مايو الماضي. التقرير أوضح أنه جرت مجموعة من المحاكمات الجائرة والصورية بالعيون/ الصحراء الغربية ومدن مغربية، توبع من خلالها العديد من المواطنين الصحراويين بسبب مشاركتهم في المظاهرات السلمية التي عاشت على إيقاعها مدن الصحراء الغربية وجنوب المغرب والمواقع الجامعية منذ 21 ماي 2005، حيث طالب الصحراويون بتقرير مصير الشعب الصحراوي واحترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وقد تميزت هذه المحاكمات بحسب التقرير ب:- 1- الحصار الأمني والإعلامي المضروب على جميع جنبات المحاكم بشكل أدى إلى حرمان المواطنين الصحراويين وعائلات المعتقلين ونشطاء حقوقيين وصحافة دولية من حضور قاعات الجلسات. 2- انعدام شروط المحاكمة العادلة بسبب عدم علنية الجلسات التي أدت إلى انسحاب الدفاع من مناقشة الملفات، وخصوصا لدى الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، التي رفضت طلب المحامين برفع الحصار المضروب عليها. 3- حضور مراقبين دوليين، خصوصا من المجلس الأعلى للمحامين الإسبان، والذين فوجئ مراقبان منهم بتاريخ 22 ماي 2007 بمناقشة ملفين قبل الوقت المحدد لهما، حيث توبع فيهما 05 معتقلين سياسيين صحراويين لدى قضاء الدرجة الثانية بمحكمة الاستئناف بالعيون/ الصحراء الغربية. 4- متابعة إعلامية مغربية ودولية للمحاكمات السياسية التي تجري بمدن المغربية، في حين تنعدم التغطية بكل مستوياتها لتلك التي تجري في العيون/الصحراء الغربية. 5- مؤازرة المعتقلين السياسيين والطلبة من قبل دفاع متكون من أساتذة صحراويين وآخرون عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. 6- تأجيل العديد من المحاكمات وصدور أحكام جائرة وصورية تراوحت بين 03 سنوات و08 أشهر سجنا نافذة ضد معتقلين سياسيين صحراويين متابعين على خلفية سياسية محددة في موقفهم الداعم لتقرير مصير الشعب الصحراوي. 7- رفض السراح المؤقت الذي طالب به محاموا الدفاع، خاصة لفائدة الطلبة الصحراويين الذين تتوفر فيهم كافة الضمانات لتمتيعهم بالسراح المؤقت، على اعتبار انعدام سوابقهم وارتباط جلهم بالدراسة الجامعية، حيث الاستعداد لاجتياز امتحانات آخر السنة. 8- عدم لجوء القضاء المغربي في مساءلة المسئولين عن التعذيب و فتح تحقيق في الشكايات المقدمة من قبل دفاع المعتقلين الصحراويين، هذا الدفاع الذي عاين عن قرب لدى النيابة العامة بالمحاكم المغربية آثار التعذيب الممارس على المعتقلين السياسيين الصحراويين، خصوصا في حالة المناضلة والمواطنة الصحراوية"سلطانة خيا" التي فقدت عينها اليمنى بسبب التعذيب من طرف عناصر من الشرطة القضائية بمراكش، إضافة إلى ما تعرض له الطلبة المعتقلين بالرباط. تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين أورد في تقريره تفاصيل كل الملفات التي عرضت على المحاكم المختلفة بالتواريخ والأسماء والأحكام التي صدرت معتبرا تلك المحاكمات فاقدة لشروط العدالة منتقدا في نفس الوقت التأجيلات المستمرة لبعض القضايا والتي تجاوزت في بعضها تأجيل صدور الأحكام لأربع مرات .(واص)