الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تعقد دورة طارئة

بئر لحلو(المناطق المحررة 4/6/2007(واص) برئاسة السيد محمد عبد العزيز الأمين العام للجبهة ورئيس الدولة, عقدت يومه الأحد 3يونيو الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب دورة طارئة درست من خلالها آخر تطورات جهود السلام في الصحراء الغربية، على ضوء التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة والقرار 1754 الذي صادق عليه مجلس الأمن يوم 30 أبريل 2007 وآخر تطورات انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، وكذا الوضعية الخطيرة الناجمة عن الممارسات القمعية ضد الطلبة الصحراويين ف الجامعات المغربية. حسب ما جاء في البيان الذي توج اجتماعها. الأمانة الوطنية ولدى تطرقها لمخطط السلام الاممي عبرت عن ارتياحها لنتائج الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي المخصص لقضية الصحراء الغربية وتبنيه للقرار 1754 المطالب بمفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو " من أجل التوصل إلى حل سياسي متفق عليه يضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية"، رافضاً بالتالي المحاولات المغربية الرامية إلى توريط المجتمع الدولي في تشريع احتلاله الاستعماري لبلادنا، من خلال مناورات من قبيل ما يسميه " مبادرة الحكم الذاتي". وعبرت في هذا الخصوص عن ارتياحها لتشديد" مجلس الأمن الدولي على أن المفاوضات بين الطرفين ستجري برعاية حصرية للأمم المتحدة ولأمينها العام". الأمانة الوطنية للجبهة أكدت استعداد" جبهة البوليساريو للدخول، وبحسن نية، في تطبيق القرار 1754، معلنة "قبولها للدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية، برعاية الأمم المتحدة، يوم 18 يونيو 2007، في نيو يورك". داعية المغرب إلى الرد الايجابي على هذه الدعوة وألا يلجأ "إلى المماطلة ووضع العراقيل المختلفة والتي حالت دون تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمختلف خطط السلام، والتي كان آخرها " مخطط السلام لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية"، أو مخطط بيكر". الأمانة الوطنية وهي أعلى سلطة سياسية للجبهة ولدى تطرقها لانتفاضة الاستقلال والقمع الممارس ضد الصحراويين في المناطق المحتلة وفي المغرب ثمنت تطرق الأمين لعام الاممي في تقريره الأخير حول الصحراء الغربية المؤرخ بتاريخ 19 ابريل 2007 إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة المغربية ضد الصحراويين والذي يعبر عن" قلق بالغ للمسئول الأول في الأمم المتحدة" حيال هذه الانتهاكات، التي كانت "محل تقرير وإدانة من طرف العديد من المنظمات الإنسانية، بما فيها المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان". وأدانت الأمانة الوطنية "استمرار القمع الوحشي وبلا تمييز الذي تمارسه أجهزة القمع المغربي ضد السكان المدنيين الصحراويين وضد طلبتنا الدارسين في الجامعات المغربية الذين، رغم سياسة التعذيب والترهيب الجسدي والنفسي، أبانوا عن نضج عالٍ وقدموا دروساً في الحضارة للمغرب وللمجتمع الدولي، بالتزامهم بالطرق السياسية السلمية، في إطار كفاحهم من أجل شعبهم من أجل استعادة حقوقه في الحرية والكرامة". وجهت في هذا الخصوص " نداءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة و إلى مجلس الأمن الدولي من أجل توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، مينورسو، لتشمل حماية المدنيين الصحراويين في الأرض المحتلة، في انتظار التوصل إلى حل نهائي، عادل ودائم للنزاع". الأمانة للوطنية للبوليساريو وجهت" تحية التقدير والإجلال إلى الجماهير التي تخوض المعركة بشجاعة في إطار انتفاضة الاستقلال السلمية، وإلى الطلبة الذين كانوا ضحية القمع والاستبداد في الجامعات المغربية في أغادير ومراكش والدار البيضاء والرباط". الأمانة الوطنية في دورتها الطارئة توجهت كذلك إلى الجزائر حكومة وشعبا والى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالشكر والعرفان على ثبات الموقف المساند للقضية الصحراوية , كما شكرت حركة التضامن الدولية مع القضية لصحراوية عبر العالم وبالخصوص في اسبانيا التي نادت حكومتها بتحمل" كامل مسؤولياتها التاريخية والسياسية تجاه استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، من خلال دفاعها، بدون أي تردد أو غموض، عن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير، عبر استفتاء حر ونزيه". وفي الأخير أهابت الأمانة الوطنية للجبهة بالجماهير الصحراوية أينما تواجدت بتعزيز" الالتفاف حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب، والتصدي لكل المناوراتـ حتى بلوغ أهدافنا المشروعة في الحرية وتقرير المصير والاستقلال".(واص)