تقرير مصير الشعب الصحراوي: جمعية غير حكومية فرنسية تدعو المغرب إلى العودة إلى جادة الصواب
lahbib1988
باريس 29/5/2007(واص) دعت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية اليوم الاثنين السلطات المغربية إلى "العودة إلى جادة الصواب بوضع حد لسياستها القمعية" ضد الشعب الصحراوي في انتفاضته من أجل حقه الشرعي في تقرير المصير
و أكدت رئيسة الجمعية السيدة ريجين فيلمون في بيان لها تلقته وكالة الأنباء الصحراوية أن المغرب "كشف عن عجزه المأسوي في إيجاد حل لمشكلة الصحراء الغربية وفقا للقانون الدولي ".
وأشارت إلى أنه "بعد أن باءت بفشل ذريع محاولته الترويج لدى المجموعة الدولية لمشروع الحكم الذاتي بالصحراء الغربية كبديل لاستفتاء الشعب الصحراوي يسعى المغرب الآن" إلى "استئصال جميع أشكال المعارضة بالصحراء الغربية و ذلك باعتماد قمع أعاد الصحراويين إلى السنوات السوداء التي عاشها في ظل الحكم السابق ".
و ذكرت السيدة فيلمون المناضل إبراهيم الصبار الذي "بقي عشر سنوات في سجن قلعة مقونة و الذي حكم عليه من جديد بسنتين حبس من أجل آرائه و مسؤولياته الجمعوية ليس إلا ".
واستطردت تقول "تشكل هذه الحالة و مثلها من الحالات والتي تعد بالمئات خطرا على الوجود الاستعماري المغربي الذي لا يجد حلا أمامه كالعادة إلا العنف و القمع ".
كما نددت المنظمة غير الحكومية بالقمع الذي تعرض له الطلبة الصحراويون بأغادير و مراكش و الرباط الذين منعوا من تنظيم أي اجتماع أو ندوة أو اعتصام وهوجموا من طرف قوات الأمن المغربية و مدنيين بأوامر من قوات الاحتلال".
و أضافت في ذات الإطار تقول أن "العديد من هؤلاء الطلبة مثلوا في 22 ماي أمام محكمة مراكش فيما سيحاكم البعض الآخر بالرباط لاحقا بعد ما تعرضوا للضرب و التعذيب" موضحة أنه "حكم على البعض بعقوبات سجن تتراوح من 8 أشهر إلى سنة في محاكم استعمارية لا تعمل بمنطق العدالة بل بمنطق اليأس و العجز ".
وأعربت جمعية أصدقاء الجمهورية الديمقراطية الصحراوية الغربية عن " استنكارها لهذا الوضع و دعت السلطات المغربية القضائية و السياسية العودة إلى جادة الصواب بوضع حد لسياستها القمعية و الاستماع إلى صوت المناضلين و هؤلاء الشباب الشجعان الذين يطالبون بالاعتراف بحقهم في تقرير مصيرهم كما أقرته منذ 40 سنة خلت اللوائح الدولية ".
وتعتبر الجمعية أن جبهة البوليساريو قدمت للأمم المتحدة "اقتراحات بناءة للحاضر و المستقبل معا ".
وتساءلت الجمعية في ذات السياق "ألم يحن الوقت بالنسبة للمغرب عوضا عن الدخول في دوامة القمع و العنف الاعتراف برغبة الصحراويين في الاستقلال و اللجوء إلى تسوية سياسية تتطابق و الحق في تصفية الاستعمار مما سيخدم حتما مصالح شعوب المغرب العربي ".
وأثارت عودة العنف ضد الطلبة الصحراويين استياء العديد من المنظمات الفرنسية غير الحكومية على غرار الجمعية الفرنسية للصداقة و التضامن مع شعوب إفريقيا التي أكدت أن "ريح الانتفاضة بدأت تهب منذ سنتين بالصحراء الغربية المحتلة وإن قوى القمع المغربية تحاول عبثا إيقافها غير أن قوة هذه الريح تستمد من 31 سنة من المعاناة و المقاومة و التضامن الدولي و حق الشعوب المحتلة الثابت الذي يقره ميثاق الأمم المتحدة ".
وأضافت أن "حقد المحتل موجه ضد الطلبة في الأحياء الجامعية" قبل أن تندد بأعمال عنف لم يسبق لها مثيل قامت بها الشرطة بمساعدة عصابات مسلحة من الطلبة المنتمون إلى اليمين المتطرف ضد الطلبة الصحراويين بجامعات أغادير و مراكش و الدار البيضاء و الرباط ".
و نشرت الجمعية شهادة مؤثرة لطالبة جامعية صحراوية الرباب أميدان التي وصفت بشاعة الأحداث الدامية بالجامعات المغربية ".(واص)