جبهة البوليساريو تعرب عن أسفها "لغياب أي بادرة مشجعة" من المغرب حول المفاوضات
lahbib1988
ميجك (الأراضي المحررة) 21/5/ 2007 (واص)- أعرب رئيس الدولة والأمين العام لجبهة البوليزاريو السيد محمد عبد العزيز يوم الأحد عن أسفه لكون المغرب لم يبد أية "إشارة مشجعة" فيما يتعلق بالمفاوضات القادمة مع جبهة البوليزاريو التي من المفروض أن تجري تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة في شهر جوان المقبل.
وأوضح الرئيس في خطاب بميجك في الأراضي الصحراوية المحررة بمناسبة إحياء الذكرى ال34 لاندلاع الكفاح المسلح "أننا لم نلمس بعد أية إشارة مشجعة من الطرف الآخر".
وأضاف أن الحكومة المغربية "تواصل احتلالها غير الشرعي للأراضي الصحراوية و تقوم بنهب ثرواتنا الوطنية على نطاق واسع دون أي اعتبار لأحد".
كما أشار إلى أن "الحكومة المغربية تتحمل كذلك مسؤولية إعاقة جهود المجتمع الدولي" الرامية للتوصل إلى تسوية للمسالة الصحراوية مؤكدا "على أنها هي (الحكومة المغربية) التي أخلت بالتزاماتها الدولية و الاتفاقات التي توصلت إليها مع الطرف الآخر في النزاع ألا وهي جبهة البوليزاريو و هي كذلك التي أدارت ظهرها لميثاق وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي".
في السياق ذاته أوضح الرئيس محمد عبد العزيز أن "القمع الذي تمارسه السلطات الاستعمارية المغربية في الأراضي الصحراوية المحتلة و الذي تشتد وحشيته من يوم لآخر هو بمثابة مؤشر خطير عن (نية) المغرب في مواصلة سياسة العناد و احتقار الشرعية الدولية".
وذكر انه منذ بداية النزاع في الصحراء الغربية أبدت جبهة البوليزاريو "نيتها الحسنة" و "إرادتها الصادقة" في العمل من اجل التوصل إلى حل عادل و نهائي يحترم الحق الثابت للشعب الصحراوي.
وواصل قائلا "أن ذلك هو الذي دفعنا إلى التوقيع مع الطرف المغربي على مخطط التسوية الإفريقي ألأممي سنة 1991 و كذا اتفاقات هيوستن سنة 1997 و القبول بمخطط بيكر سنة 2003 و على هذا الأساس كذلك نوافق اليوم على إجراء مفاوضات مع المملكة المغربية دون شروط مسبقة و ذلك بغية التوصل إلى نفس الهدف المتمثل في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير".
و من هنا جدد السيد عبد العزيز تأكيده على استعداد جبهة البوليزاريو "للبدء الفوري في المفاوضات على أساس" تقرير المصير.
ومن جهة أخرى ذكر رئيس الدولة أن الاحتفال بذكرى اندلاع الكفاح المسلح الذي يشكل "خيارا شرعيا للدفاع عن النفس و للدفاع عن الحقوق الوطنية" يصادف ذكرى اندلاع "الانتفاضة المباركة من أجل الاستقلال" في 21 ماي 2005.
واستطرد يقول أن كل يوم يمر "تكتب الانتفاضة ملحمة تاريخية و تخط صفحة ناصعة حافلة بالبطولات" منحنيا أمام أرواح "أولائك البطلات و الأبطال الذين ضحوا من أجل الوطن و الحرية".
وجدد الرئيس محمد عبد العزيز مطلب جبهة البوليزاريو الموجه للأمم المتحدة والمتعلق ب• "توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) لتشمل حماية حقوق الإنسان و الوقوف على مدى احترامها في الأراضي الصحراوية المحتلة".
كما طالب المنظمة الأممية ب•"وضع حد للنهب المؤسس للثروات من قبل المغرب"في الصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة منذ 1966 كإقليم غير مستقل.
كما حيا الوفد المغربي الحاضر بميجك بقيادة المناضل عبد العزيزلمنبهي "الذي عانى في غياهب السجن منذ مطلع السبعينيات لا لشيء سوى لأنه دافع عن الحق الإنساني الدولي المقدس ألا و هو حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
ولم يفوت الرئيس الفرصة ليحيي الجزائر التي سيبقى "دعمها التاريخي و المبدئي كما قال راسخا في ذاكرة الشعب الصحراوي إلى الأبد".
وأكد من جديد أن الشعب الصحراوي "أقوى و أكثر تضامن و عزم من أي وقت مضى على تحقيق نفس الأهداف المسطرة للكفاح المسلح الذي يرجع تاريخ اندلاعه إلى 34 سنة خلت".
وأوضح الرئيس أن "جيش التحرير الشعبي الصحراوي "مستعد اليوم مثل الأمس للدفاع عن بلاده و أصبعه على الزناد" مضيفا أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "ما فتئت تحرز الانتصار تلو الآخر على جميع المستويات بالداخل و الخارج بفضل مؤسساتها وإطاراتها".
وخلص الرئيس محمد عبد العزيز إلى التذكير بضرورة "الالتفاف حول الانتفاضة الغراء في سبيل تحقيق أهدافنا النبيلة و المقدسة المتمثلة في الحرية و الكرامة تحت راية جبهة البوليزاريو حتى النصر و الحرية و الاستقلال و العودة و الالتئام".(واص)