الناشطة الحقوقية الصحراوية من المناطق المحتلة فاطمة عياش تواصل أنشطتها بجنوب أفريقيا
lahbib1988
كيب تاون19/5/2007(واص) تواصل الناشطة في مجال حقوق الإنسان والسجينة السياسية السابقة في السجون المغربية عضو تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية السيدة فاطمة عياش زيارتها لجنوب أفريقيا حيث تم استقبالها من طرف العديد من الشخصيات والفعاليات السياسية الجنوب افريقية حسب مصدر من السفارة الصحراوية هناك.
ففي مدينة كيب تاون، استضافت المجموعة البرلمانية للمؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا منذ سنة 1994، خلال اجتماعها الدوري ليوم الخميس 17 ماي الجاري، وفدا صحراويا ضم بالإضافة إلى المناضلة الحقوقية الصحراوية فاطمة عياش، السفير الصحراوي لدى جنوب افريقيا الأخ أبي بشراي البشير بغرض التوقف على آخر مستجدات القضية الصحراوية ورسم محطات التضامن مع الشعب الصحراوي داخل جنوب أفريقيا للسنة الحالية.
الاجتماع الذي جرى بحضور نائبة رئيس جنوب أفريقيا السيدة ملامبو أنغوكا فموزيلي والعديد من الوزراء ونواب الوزراء وأكثر من 200 برلماني عن الحزب، تم افتتاحه بكلمة تقديمية من طرف السيد عزيز بهاد نائب وزير خارجية جنوب افريقيا حيث أكد على "تضامن جنوب افريقيا، انطلاقا من مبادئها، مع شعب الجمهورية الصحراوية في كفاحه من أجل الحرية وتقرير المصير" مؤكدا على أن "الصحراء الغربية هي آخر إقليم مُستَعمر في القارة الإفريقية وأن واجب التضامن يقتضي التحلي بالكثير من اليقظة من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير وفق مبادئ وميثاق الأمم المتحدة".
السفير الصحراوي، وهو يتعرض للتطورات السياسية للنزاع واستمرار المغرب في سياسة التعنت وإدارة الظهر للقرارات الدولية أكد "التزام جبهة البوليساريو العمل بمقتضيات قرار مجلس الأمن الدولي الأخير" واستعدادها التام لجعل المفاوضات المباشرة المقبلة محطة حقيقية من أجل تسريع مسار تصفية الاستعمار. "ونحن نذهب بإرادة حقيقية من أجل السلام العادل والدائم، نخشى ـ يؤكد الأخ أبي بشراي ـ أن يأتي المغرب بنفس الأساليب القديمة في التعنت ومحاولة فرض حلول أحادية". السفير الصحراوي أكد أمام القيادات الجنوب افريقية "أن المحك الوحيد للحل هو استفتاء تقرير المصير من أجل تمكين الشعب الصحراوي من اتخاذ القرار النهائي، الذي يعود له وله فقط، فيما يخص مسألة السيادة على الإقليم".
المناضلة الصحراوية عضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، وهي تعرض مداخلتها أمام الحضور، لم تشأ إلا أن تتقدم باسم المعتقلين السياسيين الصحراويين والجماهير الصحراوية المنتفضة تحت الاحتلال المغربي "بأحر وأعمق التشكرات لجنوب افريقيا حكومة وشعبا على الموقف المشرف من القضية الصحراوية" موضحة، من خلال صور القمع المؤثرة، خطورة وضع حقوق الإنسان المتفجر في الصحراء الغربية. فاطمة عياش، اغتنمت الفرصة للتوجه بنداء ملح من أجل تسريع تطبيق توصيات بعثة لجنة حقوق الإنسان الأممية إلى الإقليم العام الماضي خاصة ما يتعلق منها "بوضع الميكانيزمات الكفيلة بحماية المدنيين الصحراويين من آلة البطش والقمع المغربية" مؤكدة أن تلك الخطوة أصبحت من الاستعجال بمكان "حيث لم يعد من الممكن انتظار الحل الشامل للنزاع من أجل تطبيقها".
من جانبه، فان النائب البرلماني ناتي أمتيتوا أثناء تقديمه لخلاصات النقاش، أوضح أن "البوليساريو والمؤتمر الوطني الإفريقي يوجدان في نفس الخندق النضالي منذ السبعينات إلى يومنا هذا" منتهيا إلى أن "التضامن مع الشعب الصحراوي واجب نضالي وأن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ماض قدما في نصرة قضية الشعب الصحراوي العادلة حتى تحقيق الاستقلال الوطني".(واص)