تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

معهد كريس هاني للدراسات في جنوب افريقيا ينظم حلقة دراسية عن الصحراء الغربية

جوهانسبورغ 19/5/2007(واص)في إطار أسبوع التضامن مع الشعب الصحراوي في جنوب افريقيا، وبمبادرة من التحالف الثلاثي الحاكم في جنوب افريقيا المتكون من المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الشيوعي والنقابة، وبالمقر الوطني للنقابات الجنوب افريقية بجوهانسبورغ، نظم معهد كريس هاني Chris Hani للدراسات يوم الجمعة 18 ماي 2007، حلقة دراسية حول الصحراء الغربية وانتهاكات حقوق الإنسان تحت الاحتلال المغربي. حسبما أفادت به سفارة الجمهورية الصحراوية بجنوب افريقيا المناضلة الحقوقية الصحراوية، عضو تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية فاطمة عياش كانت ضيف الشرف على المعهد، حيث تقدمت بمداخلة مطولة أمام المشاركين انطلاقا من تجربتها الشخصية داخل السجن الصغير أثناء فترة الاعتقال والاختفاء بين 1987 و1991 ومشاهداتها للجرائم البشعة التي ارتكبت ضد الصحراويين، ولكن أيضا بناء على تجربتها بعد خروجها إلى السجن الكبير الذي هو المدن المحتلة الصحراوية، حيث يتعرض الصحراويون لشتى أنواع القمع ومصادرة الحريات متوقفة بالتفصيل عند انتفاضة الاستقلال وما واكبها من قمع ممنهج وكذا انتفاضة الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية خلال الأسابيع الأخيرة. فاطمة عياش، أكدت أمام الحضور، إجماع الشعب الصحراوي على تقرير المصير والاستقلال، ووجهت نداء ملحا إلى الفعاليات السياسية الجنوب افريقية الحاضرة من أجل تضافر الجهود لتعجيل توفير الحماية للمدنيين الصحراويين الذين يتعرضون للتعذيب والقمع اليومي بعيدا عن أنظار العالم. السيدة جويس مولوي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، رئيسة الحلقة الدراسية أكدت "أن الوقت قد حان بالنسبة للأحزاب الإفريقية ومنظمات المجتمع المدني الجنوب إفريقي للتحرك من أجل دحر الاستعمار من آخر إقليم في افريقيا، معتبرة أن ما يجري من انتهاكات وحشية لحقوق الإنسان الصحراوي دليل على أن للاستعمار وجه واحد قبيح دائما حتى ولو كان افريقيا". أما السيد بونكاني ماسوكو مسؤول العلاقات الدولية لتجمع النقابات الافريقية فقد أكد "أنه من العار على افريقيا قبول بقاء الشعب الصحراوي يتعرض للظلم وتُصادر حقوقه الأساسية" معربا عن قناعته الراسخة "بأن المغرب الذي يقوم بمثل هذا القمع البشع يحمل الدليل الناصع على هزيمته القريبة". من جانبه فان السيد هوب مانكوانا بابو الناطق باسم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في منطقة خاوتينغ أكد "تطابق الظروف المحيطة بالقضية الصحراوية الآن مع تلك التي أحاطت بنضال شعب جنوب افريقيا بداية التسعينات" مضيفا أن الANC ملتزم بدعم الشعب الصحراوي داخل جنوب افريقيا، داخل القارة "ولكن أيضا في المحافل الدولية من أجل تسريع تصفية الاستعمار من افريقيا وانطلاق القارة في رفع تحديات التنمية والديمقراطية والانبعاث الحقيقي".(واص)