تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مثول سبعة طلاب صحراويين من جامعة القاضي عياض أمام المحكمة غدا الجمعة

مراكش( المغرب)17/5/2007(واص) سيمثل يومه الجمعة 18ماي, سبعة معتقلين سياسيين صحراويين أمام المحكمة الابتدائية بمراكش المغربية بعد أن تم اعتقالهم في ظروف غامضة وحاطة بالكرامة الإنسانية من طرف الشرطة المغربية، التي أخضعتهم للتعذيب والاستنطاق قبل أن تزج بهم بالسجن المدني، المعروف ببولمهارز بتاريخ 12 ماي 2007. حسبما أفادت وزارة المناطق المحتلة والجاليات. ويتعلق الأمر بالطلبة: - عبد الفتاح اليداسية. - الداه امبيريك. محمد العفوي - حسن فاتح. - رشيد بنو. - محمود القيتري. - عزيز أيت يوسف. وهؤلاء جميعا تم اعتقالهم بتاريخ:09 ماي 2007 من داخل كلية الحقوق والحي الجامعي بجامعة القاضي عياض بمراكش المغربية بعد المظاهرات الاحتجاجية السلمية الي قام بها الطلبة الصحراويين تضامنا مع إخوانهم بمدينة اكادير الذين تعرضوا لحملة شرسة من قبل السلطات المغربية. بحسب المصدر كما يرجع اعتقالهم أساسا إلى رفعهم شعارات مؤيدة لجبهة البوليساريو ومطالبتهم بتقرير مصير الشعب الصحراوي، تزامنا مع تخليد الذكرى 34لإعلان الكفاح المسلح. من جهة أخرى علم من مصادر موثوقة أنه تم تقديم المواطنة والطالبة الصحراوية ًسلطانة خيا بتاريخ 15 ماي 2007 إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش بعد أن قضت 06 أيام بالمستشفى نتيجة التعذيب الممنهج الذي خضعت له، والذي أسفر عن إصابتها بعاهة مستدامة على مستوى العين اليمنى، بالرغم من خضوعها لعملية جراحية مستعجلة. وتبلغ سلطانة خيا من العمر 28سنة وإثر مشاركتها في مظاهرة سلمية تضامنا مع إخوانها من جامعة ابن زهر , تم استهدافها بشكل مباشر من طرف الأجهزة المغربية التي تعمل جاهدة على إخفاء معالم الجريمة بعد أن طبخت لها ملفا مزورا مدعية أن إصابتها جاءت نتيجة ضربها بحجرة طائشة وبعد أن أرغمت الطبيب بإنجاز خبرة طبية تقلل من خطورة وضعها الصحي، حيث حدد العجز في 35 في المائة. محامي الدفاع عن سلطانة خيا لم يقبل هذا الادعاء واحتج على ممثل النيابة العامة، كاشفا عن آثار التعذيب الوحشي والعنصري الذي تعرضت له ً سلطانة خيا ً أثناء اختطافها رفقة مجموعة من الطالبات والطلبة في سيارة تابعة للأمن المغربي وبمخفر الشرطة القضائية قبل أن تنقل إلى المستشفى، وهي في حالة خطيرة. وقد طالب محامي الدفاع بإجراء خبرة طبية مضادة بعد أن تقدم بتاريخ : 14 ماي 2007 بشكاية حول التعذيب ، مطالبا بإجراء تحقيق في الموضوع ومساءلة المسئولين عن تعذيبها. وأمام كل ذلك أقر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش بإحالتها في حالة سراح مؤقت على جلسة يوم الجمعة 18 ماي 2007 دون أن يأمر بضرورة متابعة علاجها الذي أصبح ضروريا بحكم تدهور حالتها الصحية بسبب التعذيب.(واص)