الناشطة الحقوقية والمعتقلة السياسية الصحراوية السابقة فاطمة عياش في زيارة لجنوب إفريقيا
lahbib1988
جوهانسبورغ17/5/2007(واص) حلت الناشطة الحقوقية والمعتقلة السياسية الصحراوية السابقة وعضو تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين السيدة فاطمة عياش بجنوب افر يقيا في إطار زيارة تحسيسية بما يعانيه المواطنين الصحراويين من انتهاك لحقوق الإنسان يرتكبه المغرب في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية,حسبما أفادت بذلك سفارة الجمهورية الصحراوية بجنوب إفريقيا
الناشطة الحقوقية حظيت يوم الثلاثاء باستقبال السيد أبليد انزماندي الأمين العام للحزب الشيوعي المشارك في الائتلاف الحاكم في جنوب افريقيا في مقر الحزب بجوهانسبورغ حيث اكد لها أن الشعبين"الشعبين الصحراوي والجنوب افريقي تربطهما وشائج تاريخ طويل من النضال المشترك في خنادق المقاومة وكذا حاضر ومستقبل حتمي من التضامن والتعاضد حتى اكمال مسيرة التحرر الافريقية باستقلال الصحراء الغربية" مضيفا أن زيارته الأخيرة الى الجمهورية الصحراوية ولقاءاته مع القيادة والشعب الصحراوي مكنته من التعرف أكثر على جوانب أخرى من "ملحمة النضال الأسطورية التي يكتبها الشعب الصحراوي بتضحياته الجسيمة من أجل حريته وكرامته".
الزعيم الجنوب افريقي، عبر عن تأثره العميق بالشهادة التي أدلت بها أمامه الناشطة الحقوقية الصحراوية والتي تضمنت عرضا مفصلا عن معاناة الشعب الصحراوي مع الاحتلال المغربي منذ سنة 1975 الى اليوم، بالتركيز على الانتفاضة السلمية المندلعة منذ ماي 2005 في الاقليم، والتي اعتبرتها الناشطة الحقوقية الصحراوية، "تعبيرا جماهيريا عن ضيق الصحراويين ذرعا بتماطل الأمم المتجدة في فرض تطبيق قراراتها على النظام المغربي وتقاعسها المخجل عن توفير الحماية للمدنيين الصحراويين الذين يتعرضون للقتل والتنكيل منذ بداية الغزو الى يومنا هذا"
بعد استماعه للعرض المرفوق بالصور والوثائق المعبرة عن بشاعة الجرائم التي ترتكبها السلطات المغربية بحق الصحراويين العزل، أعرب السيد أنزيماندي عن قناعته الراسخة بحتمية انتصار الشعب الصحراوي، وتنديده بوضعية حقوق الانسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية "حيث تم تحويلها الى سجن كبير من أجل تنكيل وقمع المدنيين الصحراويين بعيدا عن أعين العالم".
السيدة فاطمة عياش كان لها أيضا لقاء مع زعيمة حزب الديمقراطيين المستقلين السيدة باتريشيا دي ليللي التي كانت مرفوقة بالامين العام للحزب ورئيس مجموعته البرلمانية السيد آفريل هاردينغ والتي أكدت، انطلاقا من ايمانها بافريقيا ونضال الشعوب، عن دعمها لكفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل "ممارسة حقه الطبيعي في تقرير المصير" وكذا عن "انشغالها العميق بانتهاكات حقوق الانسان البشعة في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، ومأساة الشعب الصحراوي المترتبة عن الاحتلال والتقسيم ومصادرة الحق في الحرية والوجود".
الناشطة الصحراوية، وبعد تقديمها لعرض مطول وبالصور حول واقع انتهاكات حقوق الانسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية توقفت بامعان عند "المسؤولية القانونية والاخلاقية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي عموما، ازاء حماية المدنيين العزل الصحراويين" متوجهة الى مضيفتها "بنداء ملح من أجل ايجاد ميكانيزمات كفيلة بتوفير الحماية للصحراويين تحت الاحتلال المغربي في انتظار التوصل الى الحل الجذري لمعاناة الصحراويين من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير". عضو تجمع المدافعين عن حقوق الانسان في الصحراء الغربية، توقفت بالتفصيل عند حملات القمع الأخيرة التي طالت الطلبة الصحراويين الدارسين بالجامعات المغربية وما رافق ذلك من حملات تأليب عنصرية قامت بها أجهزة الأمن المغربية ضدهم.
أما في يوم الأربعاء فقد استقبلت الناشطة الحقوقية الصحراوية بمقر البرلمان الجنوب إفريقي من طرف زعيم حزب الحرية السيد بيتر مولدير" الذي عبرعن انشغاله العميق، مثله في ذلك مثل جميع البرلمانيين الجنوب أفريقيين، بما يجري من قمع ومصادرة للحقوق في الصحراء الغربية" مؤكدا "إعجابه بإصرار الشعب الصحراوي واستماتته وإجماعه على الكفاح من أجل انتزاع حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال"، مضيفا " أن دعم قضية الشعب الصحراوي تشكل إحدى أولويات السياسة الخارجية لحزبه".
و لدى تقديمها لعرضها أمام السياسي الجنوب أفريقي، أكدت فاطمة عياش "أن الإنسانية، وإفريقيا بالتحديد، لا يمكن أن تقبل استمرار هذه الفظائع التي يرتكبها المغرب يوميا في المدن المحتلة من الصحراء الغربية بعيدا عن أي عقاب، مستغلا تردد، بل عجز الأمم المتحدة عن تطبيق توصيات بعثتها إلى الإقليم منتصف العام الماضي، وفشلها الواضح في فرض تطبيق قراراتها على المغرب خاصة ما يتعلق منها بتنظيم استفتاء تقرير المصير".
بالصور وبالوثائق والشهادات الحية، تقدمت الناشطة الصحراوية بعرض مفصل أمام مضيفها متوقفة عند معاناة المرأة الصحراوية مع الاحتلال المغربي، وأيضا "عند إسهامها الكبير في حركة التحرر الوطني ولدورها المحوري في انتفاضة الاستقلال المندلعة في الإقليم منذ ماي 2005 بالرغم من قساوة وبشاعة القمع المغربي الذي وصل أحيانا كثيرة إلى استخدام سلاح الاغتصاب الجبان لتخويف النساء الصحراويات والتأثير، دون جدوى، على إصرارهن الكبير على فرض احترام إرادة وحرية الشعب الصحراوي".(واص)