الوزير الاول يدعو الى "سلام عادل ومستديم" يحترم حق تقرير المصير
lahbib1988
مدريد 7/5/2007(واص) دعا عضوالامانة الوطنية للجبهة, الوزير الاول في حكومة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد عبد القادر طالب عمر اليوم الاثنين بمدريد الى "سلام عادل ومستديم" في الصحراء الغربية و هي غاية كما قال لا يمكن بلوغها الا من خلال "احترام ارادة الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال".
واكد السيد عبد القادر الطالب عمر عند افتتاح ايام مخصصة للنقاش حول مسالة الصحراء الغربية بادرت بتنظيمها الجامعات العمومية لمدريد قائلا "ليكون السلام مستديما ينبغي ان يكون عادلا وهذا يعني احترام ارادة الشعب الصحراوي" مضيفا ان "المغرب اراد بدعم من بعض القوى ان يضرب بهذه الارادة عرض الحائط " وهوما تسبب في بروز النزاع واستمراره الى يومنا هذا".
ولدى تطرقه إلى اللائحة التي صادق عليها مجلس الأمن يوم 30 ابريل الفارط والداعية إلى فتح
مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع (جبهة البوليزاريو والمغرب) تحت رعاية الأمم المتحدة أشار
الوزير الأول الصحراوي إلى أن جبهة البوليزاريو قد قبلت هذه الدعوة لان "الأمم المتحدة عرفت كيف
تحافظ على تمسكها الشديد بالشرعية الدولية المنبثقة عن ميثاقها الذي يقضي بان حل مشكل يتعلق بتصفية
الاستعمار كما هو الشأن بالصحراء الغربية يكمن في احترام حق تقرير المصير".
أوضح أن جبهة البوليزاريو تنتظر تحديد الكيفيات "العملية" لهذه المفاوضات المباشرة من طرف الأمين
العام للأمم المتحدة مضيفا انه "لم يحن الأوان بعد للحكم على أفاق هذه المفاوضات".
كما ذكر أن "العقبة الرئيسية التي واجهتها الأمم المتحدة خلال العشرين سنة الفارطة لتغليب الشرعية
الدولية في الصحراء الغربية كانت سياسة العرقلة التي مارسها المغرب باستمرار" مضيفا "لو لا وجود
نوايا العرقلة لكان تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي وافق عليه المغرب سنة 1990 و 1997 ممكنا".
وقال أيضا إن " السؤال الأساسي حقا في منظور هذه المفاوضات هو معرفة ما إذا كانت هذه النوايا
لاتزال تغذي موقف قادة المغرب.
و من جهة أخرى تأسف الوزير الأول كون الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية قد عرقل
مسار بناء المغرب العربي و تسبب في "اللااستقرار و اللاامن و غياب الثقة" مشيرا إلى أن هذا المحتل
يدعي "تغيير الحدود الموروثة عن الاستعمار بالقوة".
و أشار في هذا السياق "إننا نريد سلاما عادلا و مستديما و نريد أن نكون طرفا فاعلا في بناء المغرب
العربي في إطار السلام و الحريةولأجل هذا وهبنا أكثر مما يمكننا أن نتلقاه من أوروبا و إسبانيا على
وجه الخصوص نظرا للمسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق هذا البلد الأخير فيما يخص مأساة الشعب
الصحراوي".
وو أعرب عن أمله في أن يتخذ المسؤولون الأسبان موقفا من شأنه أن يساهم في تجسيد السلام العادل و
الدائم على "أرض الواقع" و بناء "مغرب عربي يسوده السلام و يتمتع بالحرية".
و أعرب في الأخير عن "امتنان الشعب الصحراوي العميق للحركة التضامنية الواسعة في إسبانيا مع القضية الصحراوية العادلة من خلال تشجيعها المعنوي و السياسي و دعمها المادي و الإنساني".
و وأكد في هذا الصدد بأن "الشعب الصحراوي يمد يده لسلام عادل مبني علي احترام مبدأ التعبير عن
إرادته".
و أضاف "إننا عازمون على مواصلة مسيرتنا على درب الحرية و الاستقلال".
و اختتم يقول في هذا الشأن "لقد دفعنا الثمن غاليا لهذا الغرض و لن نرتاح حتى نبلغ أهدافنا كاملة" مضيفا
أنه "سيكون سلاما نعيشه في كنف الحرية و لن يكون موجه ضد أي شخص بل بالعكس إذ أن المستفيد
الأول سيكون المغرب نفسه".(واص)