تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الدولة يلفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة إلى ما يتعرض له الطلبة الصحراويين بجامعة ابن زهر بأغادير

الشهيد الحافظ 7/5/2007(واص) لفت رئيس الدولة الأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز انتباه الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون إلى خطورة ماتعرض ويتعرض له الطلبة الصحراويين الدارسين بجامعة ابن زهر بمدينة أغادير المغربية وذلك من خلال رسالة بعثها له ,نوردها بالكامل:- السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، نيو يورك بئر لحلو، 07 مايو 2007 السيد الأمين العام، بعد مراسلات عديدة حول انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان قامت وتقوم بها سلطات الاحتلال المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة، نتوجه إليكم من جديد لننقل إليكم بالغ الانشغال إزاء ما تعرضت له مجموعة من الطلبة الصحراويين الدارسين بجامعة ابن زهر، بمدينة أغادير المغربية. إن الطلبة الصحراويين، ذكوراً وإناثاً، انتقلوا للدراسة في أغادير، الواقعة جنوب المغرب، باعتبارها أقرب موقع جامعي من الأراضي الصحراوية المحتلة التي لا توجد فيها أية جامعة. وإن هؤلاء الطلبة الذين يعيشون في غربة مزدوجة، لكونهم بعيدين عن عائلاتهم، ولكونهم أبناء شعب يعاني من احتلال لا شرعي، دأبوا، في مناسبات عديدة، على تنظيم وقفات سلمية للمطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وبسبب هذه المواقف المشروعة، استغلت السلطات المغربية، منذ يوم الأربعاء، 2 مايو 2007، تنظيم الطلبة الصحراويين لوقفة مطالبة بوقف عمليات الطرد التي شملت عدداً من زملائهم، لتقوم بتدخل وحشي ومنافٍ لما يقتضيه احترام حقوق الإنسان وحرمة الجامعة. وقد أكدت المعلومات الورادة من عين المكان بأن قوات الأمن المغربية اجتاحت الحرم الجامعي في ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم، حيث انهالت بالضرب والشتم على الطلبة الصحراويين، وأوقعت في صفوفهم العديد من الإصابات، على مستويات مختلفة، بعضها خطير استدعى نقلهم العاجل إلى المستشفى، نذكر منهم لكحل محمد سالم ـ لمباركي محمد مولود ـ لمجيدري لحبيب. إن عمليات المداهمة والملاحقة، والضرب المبرح والاعتداء بالهروات والأسلحة البيضاء، وكذا نهب وتخريب الممتلكات، التي يتعرض لها الطلبة الصحراويون قد تكررت عدة مرات خلال الفترة الممتدة من يوم 2 مايو 2007 وإلى وقت كتابة هذه الرسالة. وإذ نعبر عن تنديدنا بهذا العنف الوحشي ضد الطلبة الصحراويين، فإننا نستنكر ما أوردته معلومات تحدثت عن إصرار السلطات المغربية على خلق أجواء من التوتر والجفاء بين الطلبة الصحراويين وزملائهم من الطلبة المغاربة، بزرع الفتنة والشوفينية والتمييز تجاه كل ما هو صحراوي. إننا ندين شديد الإدانة محاولة قوى الأمن المغربي توريط بعض الطلبة المغاربة، عبر تجنيد واستخدام مليشيات تزرع العنف والبغضاء، باسم هؤلاء الطلبة. فأبناء الشعب الصحراوي يكنون للطلبة المغاربة عموماً كل احترام وتقدير، ولا يمكن أن يسمحوا للسلطات المغربية بخلق الشقاق بين الشعبين الشقيقين، الصحراوي والمغربي. السيد الأمين العام، لقد شملت الاعقتالات في صفوف الطلبة الصحراويين أكثر من 50 طالباً، أحيل العديد منهم إلى سجن إنزكان المغربي، نذكر من بينهم : الشويعر محمد ـ لمغيفري محمد ـ لكدالي بوزيد ـ فيلالي محمود ـ الشين أحمد. وقد تطورت الأمور بشكل خطير جداً، يستدعي التدخل العاجل، لأنه سيؤدي حتما ً إلى اتساع هذا المد القمعي الوحشي إلى كل نقاط تواجد الصحراويين، في الأرض المحتلة و جنوب المغرب والجامعات المغربية، نظراً لهذه الحملة العنصرية الشرسة التي تقودها السلطات المغربية ضد الإنسان الصحراوي، لمجرد كونه صحراوياً يدافع عن حقوقه. ففي هذا الوقت الذي نخاطبكم فيه، لا يزال الطلبة الصحراويون في الموقع الجامعي بأغادير المغربية، ذكوراً وإناثاً، يعيشون في ظل حصار مشدد، تحيط بهم مظاهر التهديد والوعيد والقمع والترهيب، وأجواء من الضغط المعنوي والنفسي، ليس فقط في الأحياء الجامعية، بل حتى في مواقع السكن الطلابية داخل المدينة وفي أحيائها وشوارعها. ومثلما نطالب بحماية حقوق الإنسان الصحراوي في الأرض المحتلة من الصحراء الغربية، فإننا نطالبكم، ومن خلالكم مجلس الأمن الدولي، بتوفير الحماية اللازمة لطلبتنا الدارسين في الجامعات المغربية، وإطلاق سراح المعتقلين منهم، حتى يتمكنوا من مزاولة دراستهم واجتياز امتحاناتهم في ظروف طبيعية تحفظ لهم حريتهم وكرامتهم. آملين تدخلكم العاجل، تقبلوا أسمى آيات التقدير الاحترام محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو