تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الموقف المغربي من قرار مجلس الأمن محاولة للتغطية على فشل المغرب في تمرير أطروحاته (مسؤول صحراوي)

لندن01/5/2007(واص) قال الدكتور سيدي محمد عمر ممثل جبهة البوليساريو في المملكة المتحدة وايرلندا اليوم الثلاثاء أن "الموقف المغربي المعبر عنه بعد تبني قرار مجلس الأمن ما هو إلا محاولة للتغطية على فشل النظام المغربي في تمرير مقترحه الذي كان قد روج له بحملة دبلوماسية ودعائية لا يماثلها سوى تطبيله الدعائي الذي رافق المسيرة السوداء في عام 1975 التي مهد بها النظام المغربي لاحتلاله وضمه غيرالشرعي للصحراء الغربية". و جاءت صريحات المسؤول الصحراوي لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي التي استضافته في برنامجها الصباحي "شبكة أخبار إفريقيا" للحديث عن آخر تطورات القضية الصحراوية على إثر تبني مجلس الأمن لقرار الأخير حول الصحراء الغربية والذي فسره المغرب على هواه بانتقائية وكأنه تكريس للطرح المغربي. و سئل سيدي محمد عمر عن تقييم جبهة البوليساريو لمحتوى قرار مجلس الأمن الأخير فأجاب "إن قرار مجلس الأمن 1754 يتأسس على نقطتين جوهريتين: (1) تأكيد مجلس الأمن الدولي على التزامه بمعاونة الطرفين لأجل بلوغ حل عادل ودائم ومتوافق عليه يكفل لشعب الصحراء الغربية حقه في تقرير المصير في إطار ترتيبات منسجمة مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة. (2)دعوته للطرفين للدخول في مفاوضات مباشرة يكون منطلقها وهدفها النهائي هو بلوغ هذا الحل المتأسس على منح الشعب الصحراوي الفرصة لتقرير مصيره بنفسه". و يلاحظ المسؤول الصحراوي أنه "وبعكس ما ذهب إليه الطرف المغربي في تفسيره الانتقائي المعتاد والمجتزأ لمضمون القرارات الأممية فان مجلس الأمن يظل متشبثا بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كمبدأ جوهري لحل النزاع في الصحراء الغربية في إطار مقتضيات الشرعية الدولية الواضحة". و يضيف أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن "المغرب وبدعم من بعض الجهات كان يحاول تمرير مشروع لائحة لا تذكر بالمرة حق تقرير المصير وتتبنى الطرح المغربي الوحيد الجانب كأساس للحل. " " لكن هذا المشروع-كما أضاف- لم يمر حيث تم رفضه بشكل قاطع من قبل دول أعضاء في المجلس معروفة باحترامها للشرعية الدولية ولمطابقتها القول بالفعل في دفاعها عن مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية". وردا على سؤال حول إعلان جبهة البوليساريو عن استعدادها للتفاوض المباشر مع المغرب قال الدكتور سيدي محمد عمر بأن "جبهة البوليساريو كانت دائما مع المفاوضات وقد كان استعداداتها هذا هو ما مكن من التوصل إلى مخطط التسوية الأممي للعام 1990واتفاقيات هيوستن للعام 1997 التي تم الاتفاق عليها من قبل طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب وتحت رعاية السيد جيمس بيكر كاتب الدولة الأمريكي الأسبق للخارجية." " بيد أن المغرب- يضيف المسؤول الصحراوي- نكث عهده وتخلى عن كل هذه الالتزامات لخشيته من أن يفضي استفتاء تقرير المصير المدعوم من قبل المجتمع الدولي إلى الاستقلال التام للصحراء الغربية." وأوضح الدكتور سيدي محمد عمر : "الآن واستجابة لدعوة مجلس الأمن ولتوصيات الأمين العام فان جبهة البوليساريو مستعدة للدخول في مفوضات مباشرة مع النظام المغربي وتحت رعاية الأمم المتحدة من أجل بلوغ ذلك الحل العادل والدائم والمتأسس على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كما أكد على ذلك نص قرار مجلس الأمن سالف الذكر". وعن سؤال عن آفاق تلك المفاوضات قال الدكتور سيدي محمد عمر "إن نجاح المفاوضات يتوقف على مدى توفر الإرادة السياسية الحقيقة من الجانب المغربي لتجاوز المأزق الحالي الناتج عن رجوع هذا الأخير عن التزاماته السابقة وبالتالي استعداده الجدي في المضي قدما في إطار مضمون ورح قرار مجلس الأمن ومقتضيات الشرعية الدولية ذات الصلة صوب حل عادل ودائم متأسس على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال).(واص)