تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" المنفى الصعب" عنوان معرض في لندن عن حياة اللاجئين الصحراويين

لندن26/4/2007(واص) المنفى الصعب" هو عنوان معرض صور عن حياة اللاجئين الصحراويين تقيمه المصورة الوثائقية الإسبانية، السيدة كينتينا فاليرو حاليا في لندن ويدوم حتى نهاية الشهر الجاري ويقام المعرض في "مبنى شبرد بوش" (غرب لندن) وهو المبنى الذي تتخذ منه العديد من المؤسسات الإعلامية المرئية ودور الإنتاج الإعلامي المرئي مقرا لها. وترى السيدة كينتينا فاليرو أن الصور التي يحتويها المعرض هي عبارة عن مقاربة بسيطة لبعض جوانب الحياة اليومية بمخيمات اللاجئين الصحراويين. فخلف كل صورة ثمة قصص لنساء كثيرات ولأطفال ورجال شكلوا مرحلة جديدة في مسيرتها "كمصورة وبالأخص كإنسانة" كما تقول . مشروع "المنفى الصعب" شكل جزءا من مهرجان "أليفست" في لندن خلال شهر نوفمبر 2006 ومن ذلك الوقت تقرر عرضه في "مبنى شبرد بوش" كمعرض فردي. وقد قاد هذا المعرض إلى إثارة اهتمام شركات من قبيل "نشنل جيوغرافيك تشانل" وشركات إعلامية أخرى مثل "أندمول وأتلانتيك برودكشن" الموجودة كلها بمقر المعرض. وعلاوة على هذا فان المعرض موجود في قسم الصور في الصفحة الإلكترونية لمنظمة "ساند بلاست" التي تعنى بتشجيع الفنانين الصحراويين. وقد تم عرض الصور على السيد "جون ليفي" مدير مجلة "فوتو 8" بلندن الذي أعرب عن اهتمامه لنشر مشاريع مستقبلية حول مخيمات اللاجئين الصحراويين. وقد وثقت السيدة كانتينا لحياة المنفى في المخيمات الصحراوية بعد زيارة لهذه المخيمات نظمت بالتنسيق مع ممثلية البوليساريو في لندن حيث تقيم هذه المصورة وتتابع دراستها الجامعية. وتقول السيدة كينتينا عن الأجواء التي أحاطت بتوثيق مصور لحياة المنفى للصحرويين أن إقامتها في المخيمات مكنتها من الوقوف على مدى الصعوبات التي تتأتى من العيش في مكان نائي من الصحراء. فقلة الماء والكهرباء فضلا عن باقي الاحتياجات الضرورية تزيد من صعوبة الوضع الذي ظل يعيش فيه هؤلاء الناس خلال 30 سنة من اللجوء على إثر الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية. وتضيف خلال إقامتي هناك كان لي أيضا أن أشاطر اللاجئين أوقات كثيرة بقيت ذكرياتها معي. ومن ذلك مثلا الدور الذي تلعبه النساء الصحراويات في مهامهن اليومية كزوجات وأمهات وعاملات من أجل الرفع بمستوى الهيئات بمخيمات اللجوء". وتستطرد قائلة "الأمر الذي أثر في أكثر من غيره هو صلابة وتصميم هذا الشعب. وحسن الضيافة لديهم -كما تضيف- ليس له مثيل فما من لحظة تمر إلا وهناك من يريد أن يقاسمك وقته ليحكي عليك قصته. حكوا لي عن ذكرياتهم أيام الحرب وعن المآسي التي تجلبها الحرب وعن العائلات والأقارب المشتتين" خاصة الذين "يعانون من القمع في المناطق المحتلة من قبل المغرب". بيد أن "عملية التذكر هذه تشد من قواهم لمواصلة كفاحهم المرير من أجل استعادة أراضيهم. الشعب الصحراوي شعب فخور تمكن من الحفاظ على ثقافته وتقاليده رغم القيود التي يفرضها العيش في تلك المناطق شديدة الصعوبة من الصحراء" كما تلاحظ هذه المصورة بحس إنساني كبير عكسته في الصور المختلفة التي تشكل هذا المعرض . السيدة كينتينا فاليرو هي مصورة وثائقية من جنسية إسبانية مقيمة في لندن وقد قامت بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين في أبريل 2006. آخر مشاريعها هو "يانغ ديزاين بروغرام" الذي أشرفت عليه مؤسسة "سوريل" وتم عرضه كجزء من مهرجان لندن للتصميم 2006 . كما تعمل أيضا كمصورة سينمائية وكان آخر ما أنتجته هو "حياة هباء" وهو فيلم قصير سيعرض في "سكيلست أوبندور أوردز 2007" بإشراف وكالة التنمية بلندن والصندوق الاجتماعي الأوروبي وهيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي .(واص)