رئيس الدولة يبعث برسالة جوابية الى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
lahbib1988
بئر لحلو( الاراضي المحررة) 5/3/2007(واص) بعث رئيس الدولة الامين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز برسالة الى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ردا على رسالة التهنئة التي بعثها له بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية , وهذا نصها:-
فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة،
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،
المرادية
الجزائر
فخامة الرئيس والأخ العزيز،
تلقيت ببالغ الغبطة والحبور رسالة التهنئة التي تفضلتم بتوجيهها إلى الشعب الصحراوي، بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وإني لأنتهز هذه الفرصة لأتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقرطية، ومن خلالكم إلى كافة أفراد الشعب الجزائري الشقيق، بجزيل الشكر وعميق الامتنان على هذه الالتفاقة الكريمة الزاخرة بمعاني المؤازرة والتضامن التي تعكس موقفاً شهماً ومبدئياً راسخاً للجزائر العظيمة تجاه كل القضايا العادلة في العالم، راجياً لكم من المولى عزل وجل موفور الصحة والتوفيق وللشعب الجزائري مزيد السلام والوئام والازدهار والرخاء
فخامة الرئيس والأخ العزيز،
إن الشعب الصحراوي، في الأرض المحتلة من الصحراء الغربية وفي كل مكان، وهو يواصل ملحمة المقاومة الباسلة، بروح التحدي والصمود، فإنه يستحضر بتقدير وافتخار روح التضحية والبطولة والفداء التي تحلى بها الشعب الجزائري في ملاحم التحرير ومعارك المجد التي دفع فيها مليون ونصف المليون من الشهداء الأبرار، قرباناً للحرية والكرامة، من أجل تحرير بلاده الأبية من ربق الاستعمار وتطهير أرضه الزكية من دنس الطغاة. فثورة الأول من نوفمبر المجيدة ستبقى منارة في تاريخ الثورات والشعوب على مدى العصور
فخامة الرئيس والأخ العزيز،
لقد جاء قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تجسيداً لإرادة الشعب الصحراوي، وانسجاماً مع طموحاته المشروعة في تقرير المصير والاستقلال. والصحراويون عازمون كل العزم على استكمال مسيرتهم التحريرية وبناء مؤسسات دولتهم الفتية، وتوطيد علاقات الأخوة والتعاون مع كل الأشقاء والأصدقاء في العالم، مهما كلفهم ذلك من ثمن ومهما تتطلب من تضحيات
فلا حل لقضية الصحراء الغربية إلا في إطار احترام مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة، باعتبارها قضية تصفية استعمار، تحل عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال
وأمام رفض المملكة المغربية لتطبيق قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات التي وقعتها مع الطرف الآخر في الصراع، جبهة البوليساريو، وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ومحاولاتها المحمومة، بدعم ومسايرة من أطراف دولية معروفة، تمريرَ مخططات استعمارية ترمي إلى القفز على الشرعية الدولية ومصادرة حق إنساني مقدس، هو حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، فإن حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو لتحذر من المخاطر والمنزلقات التي قد تنجر عن سياسة التعنت والهروب إلى الأمام التي تنتهجها الحكومة المغربية
فخامة الرئيس والأخ العزيز،
قطعت الجزائر الشقيقة، بقيادتكم الرشيدة، خطوات جبارة وسريعة على طريق بناء دولة الحق والقانون، دولة السلم والوئام والمصالحة، دولة المؤسسات والديمقراطية، دولة التنمية والرقي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري. لقد استطعتم، بما عرف عنكم من حكمة وتبصر وصرامة واقتدار، أن تنتقلوا بهذا البلد العريق إلى المكانة المتميزة التي تستحقها الجزائر، جهوياً وقارياً ودولياً
كل ذلك إنما يمثل بالنسبة لنا مصدر اعتزاز وافتخار، وفي الوقت نفسه، مبعث ثقة وأمل في النصر المؤزر المحتوم. فالشعب الصحراوي، وهو يواصل كفاحه المرير، ويواجه شتى أنواع القمع والترهيب في الأرض المحتلة من الصحراء الغربية، ويخلد ذكرى قيام دولته، الجمهورية الصحراوية، ويتشبث أكثر من اي وقت مضى بحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، فإنه يعبر عن عميق الامتنان وجليل العرفان على تلك المواقف التاريخية، المبدئية، الثابتة والشجاعة، القائمة على احترام مقتضيات القانون والشرعية الدولية، التي تبنتها الجزائر إلى جانب قضيته العادلة
إننا في الجمهورية الصحراوية عازمون على توطيد علاقات الأخوة والصداقة والتعاون مع الجزائر الشقيقة، بما يخدم صالح بلدينا وشعبينا، وينسجم مع طموحات شعوب المنطقة في بناء صرح مغاربي قوي ومتماسك، قائم على أساس الحق والعدل والقانون وحسن الجوار والاحترام المتبادل
وتقبلوا، فخامة الرئيس والأخ العزيز، أسمى آيات التقدير والاحترام
محمد عبد العزيز،
رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية