زيارة ثباتيرو للمغرب " الموقف الاسباني يحمل في طياته بذورا لزعزعة الاستقرارويعد تصعيدا خطيرا في المنطقة" (البوليساريو)
lahbib1988
بئر لحلو( المناطق المحررة)4/3/2007(واص) اعتبر رئيس الدولة الأمين العام للجبهة، السيد محمد عبد العزيز، في تصريح مكتوب تلقته وكالة الأنباء الصحراوية اليوم، أن "الموقف الإسباني السلبي يحمل في طياته بذورا لزعزعة الاستقرار ويعد تصعيدا خطيرا".
الرئيس دعا أسبانيا، عشية القمة الإسبانية المغربية المرتقبة يوم غد الاثنين بالرباط والتي سيحضرها رئيس الحكومة الإسبانية السيد خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، إلى "الاضطلاع بدورها البناء من اجل السلام و احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية".
كما أكد السيد الرئيس في تصريحه بان "المحاولة المغربية لتحريف الشرعية الدولية و فرض صيغة الحكم الذاتي لإضفاء طابع الشرعية على سياسة الأمر الواقع في الصحراء الغربية مرفقة بمخططات قيادته العسكرية الرامية إلى تعزيز قدراتها الهجومية وتدعيم أعمال القمع في المناطق الصحراوية المحتلة هي حقائق لا يمكن إنكارها أو إخفاؤها لدواعي مجاملات دبلوماسية أو مصالح تجارية في المحادثات بين الجانبين".
كما ذكر بأنه "إذا كانت في الماضي ترجع أسباب التوقيع على اتفاقات مدريد التي قامت إسبانيا بموجبها بالتنازل عن بلدنا لقوى استعمارية إلى غياب حكومة ديمقراطية فانه اليوم و بعد مرور 32 سنة لم تعد هناك أية أعذار لعدم إبداء الاعتراض و بشدة على ما يرتسم في الأفق على انه محاولة أخرى لتجريد الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة".
وأكد رئيس الدولة أن "الأمر هنا يتعلق بعمل خطير وغير مسئول" من قبل إسبانيا ويؤدي "إلى توترات وحروب تتسبب فيها" كما انه عمل يرمي "إلى اغتصاب الحق الشرعي للشعب الصحراوي في تقرير مصيره الذي بذل من اجله النفس والنفيس".
وتابع قائلا بان "الحل العادل والدائم للنزاع في الصحراء الغربية يكمن في تطبيق الاتفاقات التي التزم بها الجانبان، المغرب وجبهة البوليساريو، أمام مجلس الأمن الدولي وليس من خلال محاولات فرض صيغ مخادعة ومنافية للقانون الدولي".
رئيس الدولة أعرب عن الأمل "الذي يقاسمه الرأي العام الإسباني" والمتمثل في رؤية حكومة السيد ثاباتيرو "تدعو لحل عاجل و سلمي للنزاع واحترام حقوق الإنسان في المناطق المحتلة عوض تدعيم جيش مغربي على أهبة خوض الحرب".
الرئيس محمد عبد العزيز دعا السيد ثاباثيرو "لتوظيف ثقته وتأثيره" لدى المغرب لإرجاعه إلى جادة الصواب ومن ثمة التخلي عن تصوراته الأحادية الجانب المنافية للشرعية الدولية المضرة بالسلام والاستقرار في المنطقة".(واص)