السفير الصحراوي بالجزائريندد بصفقة السلاح المغربية الاسبانية
lahbib1988
الجزائر13/2/2007(واص) ندد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر السيد محمد يسلم بيسط يوم الاثنين في الجزائر العاصمة بصفقة الاسلحة التي تمت مؤخرا بين إسبانيا والمغرب واعتبرها عمل "غير مسؤول
وأوضح السفير الصحراوي الذي نزل ضيفا على الطبعة 16 لمنتدى " في الواجهة" للقناة الاذاعية الوطنية الجزائرية الاولى قائلا "نندد بهذه الصفقة التي تعتبر عمل غير مسؤول وغير اخلاقي وغير قانوني ونطالب بالغائها
وأضاف في هذا الصدد أن اسبانيا "إذا كانت تدعي حب المغرب وصداقته والقرب منه فما عليها الا أن تعطي المغاربة السكن والشغل وظروف الحياة الكريمة وليس تزويدهم بآلات الدمار والموت
واستطرد السفير الصحراوي قائلا "أن طيلة 30 سنة ظلت الحكومات الاسبانية المتعاقبة تتكلم نظريا عن السلام والحل العادل وتعمل عمليا على تعزيز الاحتلال المغربي للصحراء الغربية
واوضح السفير في هذا الشأن أن المغرب خسر الصحراء الغربية "ليس لانه لايملك سلاح ولكن لكونه يفتقد الى الشرعية " مشيرا الى انه "ليس هناك من يملك اعطاء المغرب هذه الشرعية
وفي ذات الشأن حيا السيد محمد يسلم بيسط موقف قوى المجتمع الاسباني التي - كما قال- "عبرت عن أسفها من هذه الصفقة وطالبت بإلغائها" مشيرا الى انه "مازالت هناك مساحة للتأثير على الحكومة الاسبانية لالغاء الصفقة
وبشان مشروع الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب أكد السفير الصحراوي ان "المغرب لا يمكنه ان يفرض حل احادي الطرف"، مضيفا أن مجلس الامن "لا يمكنه اعطاء مالا يملك" مبديا "استبعاده" لان يقبل مجلس الامن بهذا الاقتراح
واضاف في هذا الشأن ان "المالك الوحيد والمتصرف هم سكان اقاليم الصحراء، الذين لابد ان يعبروا عن رأيهم من خلال استفتاء حر وديمقراطي". وأوضح قائلا بأنه "لا زال يحدونا الامل في يوم ما أن يواجه المغرب الحقيقة كما هي ويستيقظ من التفكير الخيالي"، مضيفا ان "كل الحلول سوف لن تكون فاعلة وقانونية الا اذا تم بصمها عن طرق استشارة شعبية للصحراويين من اجل تقرير مصيرهم بانفسهم
وقال انه "من الناحية النظرية فان كل الأدوات القانونية لتنظيم الاستفتاء موجودة غير ان الشيئ الغائب هو الارادة السياسية للحكومة المغربية
وفي رده على سؤال حول إمكانية العودة الى حمل السلاح كخيار لانتزاع حقوق الشعب الصحراوي، اكد السفير ان "حمل السلاح شيء سهل لكنه مؤلم"، مضيفا بالقول "لا نتمنى ان يجبر الصحراويون على هذا الخيار" لما له من أثار سلبية على الشعبين
وعلى صعيد آخر "نفى" السيد محمد يسلم بيسط اي نوع من الاتصالات سواء كانت سرية أو علنية بين الطرف الصحراوي والمغرب حول ملف الحكم الذاتي
وأوضح في هذا الصدد قائلا ان "المغاربة يريدون بيع وتسويق البضاعة الفاسدة (الحكم الذاتي) من خلال الحملات الإعلامية الكاذبة" مشددا انه "لا يمكن ان نلتقي خارج اطار الشرعية الدولية
وفي رده على سؤال حول نظرة الطرف الصحراوي الى "محاولات المغرب لتغيير الخريطة الديمغرافية في الاراضي الصحراوية "، اكد السيد محمد يسلم بيسط ان هذا الموضوع منتهي باعتبار "توفر احصاء مغربي صحراوي اممي منذ سنة 2000
وعلى الصعيد العربي انتقد السفير الصحراوي مواقف البلدان العربية التي-كما ذكر- " تتعامل بمعايير مزدوجة تجاه القضية الصحراوية"، موضحا انه "في الوقت الذي تطالب فيه بتطبيق قرارات الامم المتحدة الخاصة بمختلف القضايا" نجدها "تتجاهل القرارات الأممية الخاصة بالصحراء الغربية
من جهة اخرى حيا السفير الصحراوي موقف الجزائر الداعم للشعب الصحراوي، مؤكدا ان الجزائر " كانت السباقة ومنذ 1975 للمطالبة بحل القضية عن طريق تقرير مصير الشعب الصحراوي.(واص