تقرير سنوي لمنظمة حقوقية صحراوية: انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة في الصحراء الغربية تحت الاحتلال المغربي
العيون المحتلة 29 يناير2025 (واص) - أصدرت منظمة "شمس الحرية لحماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" تقريرها السنوي لعام 2024، موثقة سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية. التقرير يسلط الضوء على تدهور حقوق الإنسان في الإقليم المحتل، ويكشف عن سياسة القمع والتجاهل الدولي التي يعاني منها الشعب الصحراوي.
الانتهاكات الموثقة: شهدت الصحراء الغربية عام 2024 تصاعدا في الانتهاكات المغربية بحق المدنيين الصحراويين. من أبرز ما جاء في التقرير:
جرائم التعذيب المؤدي إلى الوفاة: في 13 نوفمبر 2024، توفي المواطن الصحراوي عمر باهيا عبد المجيد نتيجة التعذيب أثناء احتجازه من قبل الشرطة المغربية. الاعتداءات على الممتلكات والأراضي: استمرت سلطات الاحتلال في سياسة الهدم والتجريف، حيث دمرت منازل الصحراويين في عدة مناطق من بينها العيون وبوجدور. كما شهدت تلك المناطق عمليات تهجير قسري في فبراير وأغسطس من نفس العام. تقييد حرية التنقل: تم فرض قيود شديدة على الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومنعهم من التنقل بحرية داخل المدن المحتلة وخارجها، بينما تعرض العديد منهم للاحتجاز والطرد التعسفي من قبل قوات الاحتلال. قمع الحريات العامة: تعرض الصحراويون، خاصة الصحفيين والناشطين الحقوقيين، للعديد من الانتهاكات أثناء تنظيمهم للاحتجاجات السلمية والمظاهرات. كما تم منعهم من حقهم في التجمع السلمي، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.المجتمع الدولي ومسؤولياته: تسجل منظمة "شمس الحرية" قلقها العميق تجاه صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات المستمرة في الصحراء الغربية. وتوجه المنظمة أصابع الاتهام إلى الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لمواصلة تواطؤها مع الاحتلال المغربي، في وقت تم فيه تجاهل مطالب الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
محكمة العدل الأوروبية: كما أشار التقرير إلى القرار التاريخي لمحكمة العدل الأوروبية في أكتوبر 2024، والذي قضى بإلغاء اتفاقيات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي تشمل الصحراء الغربية. وجاء هذا القرار ليؤكد على أن الصحراء الغربية ليست جزءا من الأراضي المغربية وأن أي اتفاق تجاري مع المغرب في هذه المنطقة يجب أن يحظى بموافقة الشعب الصحراوي.
التضامن الدولي: من جهة أخرى، تثمن منظمة "شمس الحرية" دور الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية التي تواصل دعمها للقضية الصحراوية. وتدعو المنظمة إلى اتخاذ خطوات فعالة للضغط على المغرب من أجل إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
رسالة ختامية: "منظمة شمس الحرية" تؤكد في تقريرها أن توثيق الانتهاكات ونشر الحقائق يشكل خطوة أساسية نحو التغيير. وتناشد المنظمة المجتمع الدولي بأسره أن يتحمل مسؤولياته تجاه ما يعانيه الشعب الصحراوي، داعية إلى وقف الانتهاكات والمساءلة القانونية لمرتكبيها.
المنظمة تعبر عن تضامنها الكامل مع كل المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، وتؤكد على استمرارها في العمل جنبا إلى جنب مع جميع القوى الحية للمطالبة بالحرية والاستقلال لشعب الصحراء الغربية.
120 /090 واص