تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أبي بشرايا البشير : رفضنا مقترح ديمستورا، لكونه يشكل خرقًا لتقرير المصير ولسيادة الشعب الصحراوي على إقليم الصحراء الغربية

نشر في
أبي بشرايا البشير : رفضنا مقترح ديمستورا، لكونه يشكل خرقًا لتقرير المصير ولسيادة الشعب الصحراوي على إقليم الصحراء الغربية

جنيف (سويسرا)، 22 أكتوبر 2024 (واص) -  شدد السفير أبي بشرايا البشير، ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، -شدد- على أن مقترح مبعوث الامين العام إلى الصحراء الغربية ستافان ديمستورا الذي ورد في إحاطته  أمام مجلس الأمن، مرفوض من قبل جبهة البوليساريو، لأسباب مبدئية تتعلق بالإطار القانوني للإقليم وبمبدأ تقرير المصير والقانون الدولي، ولكن أساسا لأنه يشكل خرقا لإحدى المكونات الرئيسية لتقرير المصير والمتعلقة بإقليم الصحراء الغربية. 

وقال السيد أبي بشراي، في تدخله على شاشة قناة فرانس24 عربي، أن جبهة البوليساريو لم تقبل أبدًا بتقسيم الإقليم مع أي جهةً كانت، خلافا للمغرب الذي قبل بتقسيمه سنة 1975، مشيرًا أن ما يجري الآن يعطي إنطباعا حقيقيًا أن المجتمع الدولي بدأ يتكون لديه الإحساس بتوتر الوضع وبأن هناك مشكل موجود مستمر في الصحراء الغربية عكس ما كان يدعي المغرب. 

إلى ذلك يضيف -المتحدث- إن ما ورد في إحاطة ديمستورا، هو تسليم ضمني بإستحالة تعايش الشعب الصحراوي مع السلطة المغربية تحت سقف واحد وهو ما يعني إستحالة تطبيق الحكم الذاتي الذي يردده المغرب، كما يبعث أيضا برسالة إلى الدول التي تدعم المغرب، بأنها إرتمت في أحضان المجهول في ظل تأييد مقترحه المبهم وغير الواضح.

وفي تعليقه على مسألة الشق المتعلق بتسليم المنطقة الجنوبية للصحراء الغربية للدولة الصحراوية، شدد الدبلوماسي الصحراوي أن ذلك نابع من الإستنتاج المتزايد لدى المجتمع الدولي، بقدرة الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو على إدارة دولة مستقلة تكون إضافة مهمة لأمن وإستقرار المنطقة، ما يعني بشكل إتوماتيكي دحضاً للدعاية المغربية وسرديتها التي تتبنى خطابا مخالفا لهذا الواقع الذي أصبح مسلما به على المستوى الإقليمي والدولي.

وفيما يخص تقرير الامين العام الأخير وإحاطة ديمستورا، أوضح السفير الصحراوي، أن ما ورد فيهما من حقائق، هو تأكيد فعلي على أن ملف قضية الصحراء الغربية أبعد مما يكون مغلقا وبأن حق الشعب الصحراوي لا يمكن القفز عليه أو تجاوزه في مقترح يخص الحل النهائي للنزاع في الصحراء الغربية، مشيرا في السياق ذاته، أن "مقترح المغرب" لن يحظى بإجماع دولي وهو ما يفسره إلى جانب إحاطة ديسمتورا وتقرير الأمين العام وقرارات مجلس الأمن، القرار الذي صادقت عليه مؤخراً اللجنة الرابعة المعنية بتصفية الإستعمار حيث شددت على الاطار القانوني للإقليم بصفته غير مستقل ذاتيا ومحكمة العدل الأوروبية التي بدورها ردت على بعض الدول الأوروبية بشكل صريح وواضح.

وفي معرض رده على سؤال حول بوادر فشل جهود المبعوث الأممي، جدد المتحدث التذكير والتأكيد على أن السبب الرئيسي الوحيد هو إنقلاب المغرب على جوهر ما تم الإتفاق عليه مع جبهة البوليساريو تحت رعاية الأمم المتحدة وتم بموجبه نشر بعثة المينورسو لتنظيم إستفتاء تقرير المصير مفتاح الحل. 

في ختام تدخله، خلص الدبلوماسي الصحراوي أبي بشراي البشير، إلى أن سردية المغرب المضللة، رد عليها ستافان ديمستورا، ومن قبله محكمة العدل الأوروبية لمرات متعدد وأيضًا الإتحاد الإفريقي، مشدداً أن تجاهل الرباط لهذه الحقائق والإستمرار في مغامرتها الإستعمارية في الصحراء الغربية ليس في مصلحة المغرب ولا الشعبين الصحراوي والمغربي ولا المنطقة برمتها.(واص)