الشهيد الحافظ ، 12 أكتوبر 2024 (واص) - هنأت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الشعب الصحراوي قاطبة وجماهير الأرض المحتلة والأسرى في السجون المغربية بمناسبة ذكرى الوحدة الوطنية .
نص الرسالة :
رسالة تهنئة و تقدير بمناسبة ذكرى الوحدة الوطنية
تتشرف وزارة شؤون أرض المحتلة و الجاليات أن تتقدم بتهنئة الشعب الصحراوي بالذكرى 48 للوحدة الوطنية ، التي جاءت لتؤكد أن الوطن يبنى بسواعد أبنائه و بناته متحدين لا مقسمين، كل واع بمسؤوليته و بقدراته في بناء المؤسسات الوطنية في ظل معركة التحرير بعد أن فرض على الشعب الصحراوي خوض المعارك العسكرية البطولية في مواجهة الغزو المغربي المحتل لأرض الصحراء الغربية منذ 31 أكتوبر 1975. لقد ساهم الكفاح الوطني و الدفاع عن الوطن و بناء المؤسسات و تعزيز الإدارة الصحراوية و ترقيتها في تقوية و تكريس الهوية الوطنية بما يجعلها أكثر تطلعا للوحدة الوطنية بما يخدم و يقوي المعارك النضالية و الكفاحية، على اعتبار أن المعركة هي معركة وجود و ثبات على مبادئ 20 ماي الخالدة ، التي دافع عنها كل وطني صحراوي و استشهد من أجلها قوافل من الشهداء، و على رأسهم الفقيد سيد إبراهيم بصيري والشهيد الرمز "الولي مصطفى السيد " و شهيد المقاومة الوطنية "محمد عبد العزيز " . نتذكر دائما هذه الرموز الوطنية ، ليس من منطلق كونها ساهمت في بناء الدولة الصحراوية ، بل لكونها أسست في تحقيق المبادئ الأولى و الأساسية لتكريس الوحدة الوطنية، كونها شكلت المنطلق في تشبث الإنسان الصحراوي بهويته و بتاريخه و بكل ما يملك من شجاعة دفاعا عن الأرض الطاهرة ، التي بالرغم من غطرسة و جبروت الاحتلال المغربي، بقيت أرضا معطاءة و ولادة للأجيال المحافظة على الروح الوطنية بما يؤكد على أن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر الذي يجب أن يأتي مهما كلفنا ذلك من ثمن. قيم و مبادئ تصلنا بما هو ثابت و جوهري بنضالات الجماهير الصحراوية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية ، حيث تظل المعركة المفتوحة بين مناضلي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب و بين الاحتلال المغربي بكل اجهزته، التي لا تتردد أبدا في تعذيب و قمع و اعتقال و محاكمة الوطنيين الصحراويين في ظل حصار عسكري و بوليسي و إعلامي مضروب على الإقليم بسبب قناعة المواطنين الصحراويين و إيمانهم بالدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال.
و في هذا الإطار لابد من تهنئة الأسرى و السجناء السياسيين الصحراويين على صمودهم البطولي و على دفاعهم عن الحقوق العادلة و المشروعة للشعب الصحراوي ، فهم دائما سيظلون رموزا للوحدة الوطنية و ابطالا كبارا في أعين كل الصحراويين ، الذين يقدرون ايما تقدير ثباتهم على المبادئ ودفاعهم عن الكرامة و الحرية . ولابد أيضا من تهنئة الفاعلين السياسيين و الحقوقيين المناضلين في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب و في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على ما يقومون به من مواجهات يومية مع المحتل المغربي، تهنئتهم جميعا على ما حققوه من انتصارات وتحديات تميزت مؤخرا بتأسيسهم لآلية للتنسيق و التشاور بمدينتي العيون و السمارة المحتلتين تهدف بالأساس لتوحيد نضالات الجماهير الصحراوية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية ، تأسيس جاء ليؤكد وحدة و تكامل الجسم الصحراوي و تآزره و تضامنه من أجل هم واحد ، يتحدد في تحقيق الاستقلال الوطني. فتحية لنضالاتكم و نضالات شعبكم الأبي، المتطلع لوحدتكم و لتضحياتكم و لكل فعل نضالي جاد و مسؤول ينطلق من شعار " نموت موحدين و لا نعش مقسمين ".(واص)