نيويورك (الأمم المتحدة)، 11 أكتوبر 2024 (واص) – عقد نهار أمس متضامنون دوليون ممن قدموا التماسات أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ندوة تضامنية بمدينة نيويورك أكدوا فيها على دعمهم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
الندوة التي عُقدت تحت عنوان "الواجبات الدولية للدول إزاء عمليات تصفية الاستعمار غير المكتملة من منظور الرأيين الاستشاريين لمحكمة العدل الدولية حول الصحراء الغربية (1975) والأراضي الفلسطينية المحتلة (2024)" أشرفت على تنظيمها الجمعية الدولية للقانونيين من أجل الصحراء الغربية.
في كلمتها خلال الندوة، المحامية الإسبانية إنيس ميراندا تناولت الأبعاد القانونية لحكم محكمة العدل الأوروبية الأخير وما يمكن أن يكون له من انعكاسات بخصوص حماية الثروات الطبيعية الصحراوية، مبرزةً أنه حكم تاريخي ونقطة مفصلية في معركة قانونية استمرت لسنوات عديدة.
من جهتها السيدة أنا كوميش، سفيرة البرتغال السابقة في إندونيسيا، تطرقت إلى عملية تصفية الاستعمار في تيمور الشرقية، المماثلة تاريخياً وقانونياً إلى حد كبير لقضية الصحراء الغربية، والدور الذي لعبته البرتغال في العملية، معربةً عن أسفها لعدم تحمل إسبانيا لمسؤوليتها التاريخية والقانونية حيال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
الدكتور إسماعيل دبش، المحاضر الجامعي الجزائري، تحدث عن أهمية المشاركة في أشغال اللجنة الرابعة للمرافعة عن القضية الصحراوية وجدد التأكيد على دعم الجزائر المبدئ والمطلق لكفاح الشعب الصحراوي من أجل حريته واستقلاله.
من جهته عضو البرلمان الكولومبي، السيد ألخاندرو تورو، فقد شدد على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل حريته، لأنه وقوف إلى جانب الحق والعدالة وحق الشعوب المضطهدة في الحرية وتقرير مصائرها.
واختتمت الندوة بكلمة ألقاها الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، تناول فيها أهمية الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 1975 الذي كرّس سيادة الشعب على أرضه وحقه الثابت في تقرير المصير واضعاً بذلك الأسس القانونية التي يجب أن ترتكز عليها عملية استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وكانت لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة (اللجنة الرابعة) قد استمعت خلال الأيام الماضية للعديد من مقدمي الالتماسات الذين قدموا من بلدان عديدة للتعبير عن دعمهم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والمطالبة بتعجيل إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا. (واص)